تعد “شبرا” أكبر أحياء القاهرة سكانا وتقع في شمال القاهرة.
تعني كلمة شبرا باللغة القبطية العزبة أو القرية.
لم تكن شبرا في يوم من الأيام جزء من القاهرة ولم تكن ـ كما هي اليوم ـ في قلب القاهرة تزخر بالحياة والناس وكانت مجرد ضاحية.انشأها محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة عام 1809م.
أصل التسمية
شبرا كانت عبارة عن جزيرة وسط النيل اسمها جزيرة الفيل ثم بفعل إطماء النيل اتصلت الجزيرة بالأرض لتصبح هي أرض شبرا وروض الفرج. ورد ذكر شبرا لأول مرة في” تقويم النيل ” الجزء الأول ص229 عندما أوفى النيل في أواخر شهر أبيب.وكسر السد أول يوم من مسري وفتحه “لاجين” أمير مجلس.
وكان للناس مدة طويلة لم يروا من قبل مثل هذا ،لأنه قطع الطرقات والجسور مما ادى الى غرق أراضي المنية و”شبرا والروضة وطريق مصر وبولاق ” أي أن بولاق كانت ضاحية لمصر ولم تكن جزءا من القاهرة” وكذلك جزيرة الفيل وكوم الريش ،وطفت الآبار وكان كل هذا عام 882 م.
اختار محمد علي مكاناً قصياً ليبنى لنفسه قصراً تهدأ فيه نفسه، وتلك هي بداية شبرا !! ففى منتصف شهر ذي الحجة 1223 هـ يناير 1809 م ـ أي قبل مذبحة القلعة ـ اختار محمد على باشا موقعا على شاطئ النيل في منطقة شبرا مساحته 50 فداناً في متسع من الأرض، يمتد إلى بركة الحاج، واستولى فيه على عدة قرى وإقطاعيات، وبدأ بناء قصره، وغرس فيها البساتين والأشجار، ولكن سقط سقف القصر بعد انتهاء بنائه في مايو 1809 فأعيد بناؤه
فى 1812 م أنشا محمد على عدداً من السواقى لتوفير المياه للقصر والحدائق، القصر بنى على مراحل استمرت حوالي 13 عاما ابتداء من عام 1808 م حتى عام 1821 م ،وقد اضيفت اليه سرايا الجبلايا عام 1836 م وهو عبارة عن مساحة مستطيلة ابعادها 76.5 متر × 88.5 متر ويتكون من طابق واحد ويفتح باواسط اضلاعه اربعة أبواب محورية يتقدم كل باب سقيفة،ويشغل كل ركن من البناء حجرة تبرز من الواجهة كأنها برج ويتوسط البناء حوض تتوسطه نافورة تنخفض عن أرضية البناء.واشرف علي الإنشاء مشيد عمائره ذو الفقار كتخدا، وجاءت عمارة القصر علي نمط جديد لم تعرفه مصرمن قبل.