حوادث وقضايا

الغاز يُنهى قصة حب ” مينا وماريا “

بوابة مصر الآن

داخل صندوقين خشبيين وصل العروسان مينا ميخائيل وماريا ماجد إلى كنيسة مار جرجس فى الخصوص بالقليوبية ودُفنا بمقابر الأسرة عقب جنازة كانت أقرب للزفاف الذى كان قبل 48 ساعة من وفاتهما حيث اختنقًا بالغاز الطبيعى بمسكنهما فى عين شمس بالقاهرة.

انطلقت سارينة سيارة تعلن عن قدومها من بعيد الصراخ يعلو والرجال يقفون أمامها والشباب يُحيطون بها يحملون الصندوقين تنظر والدة العروس: “وسعوا عاوزة أشوف ماريا، عاوزة ماريا”.

يخترق الصفوف فجأة عدد من الرجال يسألون عن والد العريس كانت علامات الصدمة تغطى وجوههم، أحدهم بكى: ” ده إحنا لسة كنّا معزومين على الفرح دلوقتى هنيجى العزا؟!” .

والد مينا تسبق الدموع كلامه لأصدقائه والمعزين: “كان إكليل مينا وماريا على الأرض، وبعده بيوم كان إكليلهما سوا فى السما، 48 ساعة من الفرح تحولت لكابوس، الاتنين ماتوا مختنقين بالغاز ربنا يبعت تعزية وسلام لقلوبنا على قد التجارب الصعبة ” .

كانت أسرة العروسين تكرر الاتصالات والقلق أكل قلوبهم توجه الجميع إلى مسكنهما وبعد فتح الباب  وجدوا ” مينا وماريا ” ملقين على الأرض حملتهما سيارة إسعاف لأقرب مستشفى وكان الخبر المشؤوم يعلنه الأطباء كالصاعقة “دول ماتوا البقاء لله”.

والدتا العروسين تحتفظان بـ” البدلة والفستان”  تطالعان صورهما : “كانوا قمرين يا ربى وانتظروا بعد سنين حب، وبعد تحقيق الحلم بالجواز ماتوا الموت جمعهم سوا وفى قبر واحد ” .

أحلام شقيقة العريس أوضحت سبب الحادث: “العروسان ماتا مختنقين بالغاز لأن الراجل اللى ركِّب سخان الغاز ما ركِّبش هواية ولا مدخنة ، فاختنقا لأن السخان يعمل بأنبوبة عادية وليس موصولًا بماسورة غاز طبيعى”.

النيابة العامة التى انتقلت إلى مسكن العروسين طلبت توقيع الكشف الطبى عليهما وتحريات أجهزة الأمن لكشف ملابسات الواقعة، وبعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية صرحت بالدفن.

زر الذهاب إلى الأعلى