مصر زمان

أحمد عرابي وعلاقته بدخول المانجو لأول مرة في مصر.. هذه هى القصة

على الهوارى

قضى الزعيم أحمد عرابي قائد الثورة العرابية، 20 عاما في منفاه بجزيرة سيلان “سيرلانكا” حاليا مبتعدا عن الوطن الذى ناضل من أجله.
وهناك عاش أياما صعبة بعدما سقط كل رفاقه عبد الله النديم ومحمود سامى البارودى وعاد إلى مصر بعد أن انهكه مرض الملاريا والروماتيزم حتى توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911.
ويعتبر الزعيم أحمد عرابي، هو أول من أحضر شجرة المانجو إلى مصر فاثناء وجوده هناك تعرف على فاكهة لم يراها من قبل في مصر، وبعد أن استهوته وأُعجب بطعمها عرف أن اسمها “مانجو”، فأرسل إلى أحمد باشا المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية، بذورها حتى يزرعها، حيث كان أحمد باشا المنشاوي مشهودا له بكثرة أعماله الخيرية، وقدرت ثروته في ذلك الوقت بمليوني جنيه، ما أهله لامتلاك أرض شاسعة في قرية القرشية بمحافظة الغربية، لاستغلالها في الزراعة، وهو ما دفع صديقه المنفي أحمد عرابي، إلى إمداده ببذور المانجو
بعد انتشار الفاكهة حينها على يد عرابي وصديقه “المنشاوي” بحدائقه في الغربية، عرفت بحلاوتها وجودتها على مستوى القطر المصري كله، والتفت إلى ثمرة المانجو الإقطاعيون في العهد الملكي، وتسابقوا على خطفها لإهدائها إلى أحبائهم، وحينها لجأت احدى العائلات الشهيرة في مجال الادب تدعى عائلة “تيمور” إلى جلب سلالة جديدة من المانجو وزراعتها بأراضيهم، حتى أطلقوا عليها مانجو “تيمور”، وعرفت بذلك الاسم حتى الآن، وفيما بعد تبعهم أحد الفرنسيين الذى كان مهتما بالزراعة يدعى “الفونس” واستورد أيضا نوع جديدا من سلالة المانجو واطلق عليه اسمه أيضا.
زر الذهاب إلى الأعلى