ثقافة وابداع

قصة ساذجة للغاية

بقلم - هبة الله محمود

0:00

في الصباح شاهدت طفلة شعثاء في طريقها إلي المدرسة، لم تستيقظ أمها من القبر لتمشط شعرها. وخلف زجاج النافذة ،تجلس الأربعينية ذات الرداء الأسود، هو خلها الوفي بعدما تنكر لها الأبيض ولم يأتها ولو لليلة في العمر. في الفصل ، لم يرفع يده، ذاك التلميذ الذي يعرف كل الأجوبة، خوفا من أن تدخل ضحكات الأقران من ثقب قميصه. وعلى الطريق حصَّل سائق التاكسي أجرته دعوة من عجوز عاقر عن إنجاب البارين. في المساء أمسكت ريشة القدر وكتبت قصة قاد فيها سائق التاكسي سيارة فارهة ، يذهب بها إلى مصنعه للملابس الجاهزة، الذي خصص فيه خط إنتاج خيري للفقراء، تُشرف عليه فتاة جميلة تقبل يد أمها كل صباح، وتحظى بدعوة تتحقق. ترتدي فستانها الأبيض، وتخرج من ليلة عمرها طفلة تمشط لها شعرها كل صباح. غزلت لها نهايات سعيدة غير أنها تبقى “قصة ساذجة للغاية”.

زر الذهاب إلى الأعلى