صدرت حديثًا عن دار الكلمة للنشر والتوزيع رواية طه الذي رأى للكاتب والروائي حمدي البطران، وهي من الإصدارات التي أعلن الكاتب عن وجودها في معرض القاهرة الدولي في دورته التي ستبدأ في ٢٤ من الشهر الجاري وتمتد لأسبوعين، وعن *روايته* يقول البطران: – حاولنا إعادة قراءة لسيرة طه حسين بعد مرور أكثر من قرن وربع على ميلاده وما يقترب من خمسين عاما على وفاته، ولم يكن من اللائق أن نكتب كتاب عن تاريخ الدكتور طه حسين ولا نناقش مذكرة النيابة التي كتبها المستشار محمد نور منذ أكثر من خمسة وتسعين عاما. لأننا سنلتزم بوقائع تاريخية لسنا مؤهلين للخوض فيها، ولكن كان القالب الروائي هو الأنسب لنتمكن من الحديث بحرية وندلي بدلونا فيما يعن لنا من أفكار. أردنا ألا نتقيد بالشكل التاريخي للكتاب، وهو الأمر الذي كان يتعين علينا فيه اثبات كل معلومة ومصدرها ومناقشتها، ولكننا فضلنا اختيار قالب الرواية، والراوي المتكلم العارف بكل تفاصيل شخصية البطل الرئيسي في العمل.
محن الدكتور طه حسين كثيرة، وكانت محنته الكبرى هي فقده للبصر في سن الثالثة، في وقت لم يكن الطب قد وصل الى مرحلة التقدم التي وصل إليها الآن، وكانت مصر وقتها كغيرها من الدول العربية تلجأ إلى ما يعرف بالطب الشعبي؛ وهو ما أدى الى فقده للبصر، والحقيقة لم يكن طه حسين وحده هو الذي فقد بصره، ولكن لأنه كان متميزا وعبقريا؛ فقد صعد الى سطح المجتمع. أما محنته الثانية فكانت ظهوره في وسط بيئة فقيرة. والمحنة الثالثة كان ما حدث معه بسبب كتابه “في الشعر الجاهلي ” وأحيل الرجل للتحقيق أمام النيابة العامة. واجباره على المثول أمام المستشار محمد نور وفي النهاية حفظت النيابة العامة التحقيق. أما المحنة الرابعة فكانت بعد عزله من عمادة كلية الآداب وعزله من وظيفته الحكومية التي كانت مصدر رزق له.
محن الدكتور طه حسين كثيرة، وكانت محنته الكبرى هي فقده للبصر في سن الثالثة، في وقت لم يكن الطب قد وصل الى مرحلة التقدم التي وصل إليها الآن، وكانت مصر وقتها كغيرها من الدول العربية تلجأ إلى ما يعرف بالطب الشعبي؛ وهو ما أدى الى فقده للبصر، والحقيقة لم يكن طه حسين وحده هو الذي فقد بصره، ولكن لأنه كان متميزا وعبقريا؛ فقد صعد الى سطح المجتمع. أما محنته الثانية فكانت ظهوره في وسط بيئة فقيرة. والمحنة الثالثة كان ما حدث معه بسبب كتابه “في الشعر الجاهلي ” وأحيل الرجل للتحقيق أمام النيابة العامة. واجباره على المثول أمام المستشار محمد نور وفي النهاية حفظت النيابة العامة التحقيق. أما المحنة الرابعة فكانت بعد عزله من عمادة كلية الآداب وعزله من وظيفته الحكومية التي كانت مصدر رزق له.