اشعر بإمتنان كبير لصندوق التنمية الثقافية ،برئاسة دكتور هانى ابو الحسن ،على تبنية للموهوبين والعمل على إبراز ابداعهم ،وملتقى التصوير الدولى يؤكد ذلك ،فالمواهب الشابة كانت قادرة على خلق حالة من الإبداع الفنى فى لوحاتهم ،بحانب اسماء كبيرة فى عالم الفن التشكيلى ،ونجح هانى ابو الحسن فى طرح وجهة نظره بأن نمزج الحضارة المصرية بالمعاصرة، ولاقت فكرته ترحيباً كبيراً من قبل الفنانين اللذين اتخذوا الأثار المصرية الموجود فى الأقصر مع حكايات حديثة ليكونوا لوحات فنية ذات معنى ،ففى لوحات الفنان المصرى احمد علام نجد المساحات اللونية والشخوص تظهر وتختفي فى العمل ،فهو يترك المساحة للمشاهد،اما الفنان الهندى افيجيت موخرحى،جذبته الأماكن الأثرية بالأقصر وانبهر بعظمة المصريين القدماء ،وارسل لأصحابة صور من الآثار ،ورسم لوحة تظهر الحضارة المصرية والحضارة الهندية وقارنت تيناتين خار خلورى من جورجيا بين المناطق الأثرية المصرية والبرتغالية واسبانيا ورأت أن الفرق كبير فأثار الأقصر معجزة ، وانها لا تصدق عظمة القدماء اللذين شيدوا المعابد برسومتها التى ظلت آلاف السنين محتفظة بعظمتها. استطاع جمال عبد الرحيم من البحرين أن يرصد اصوات الكائنات وارتطام الهواء وسكون مياه النيل ليصنع متعة بصرية. وتتمرد الدكتورة سلوى العائدة من تونس بأعمالها على الواقع وترسم مجموعة من الأجساد داخل دوائر ورموز استوحتها من الخيال لتتطاير وكأنها تحررت . تسيطر قرية القرنة على الفنان محمد دسوقى من مصر ،فرسم عملين اخر احلام القرنة ،تعبيراً عن غضبه من هدم لبيوت القرية. عبر مصطفى ربيع من مصر عن شغفه بمدينة الأقصروماشاهدة خلال زيارتة من خلال الملتقى ،ورسم الحنطور وهو يجوب شوارع الأقصر. عكست رحاب ياسر فى لوحاتها،تاثرها بالتاريخ القديم والاساطير،فرسمت الإلهه فريا،التى تشبه المصرية القديمة ازيس، رسمتها وهى تفترش الصحراء خلفها تمثال الإله سخمنت. استهدف محمد الجناين خلال ملتقى الأقصر الصراع بين التراث القديم والحداثة ،رسم الجراد وكأنه الطوفان ،ورسم المسلات وفى باطنها أحد المراكب الفرعونية . يغلب على أعمال لسلام سيف الاسلام المساحات السوداء ،وجسد تمثالى ممنون الشهرين فى الأقصر ومن أمامهما حاجز ازعجه فحاول أن يوضحه فى اللوحة كنوع من الإعتراض ،ورسم مساحات خضراءومسلة حول التمثالين. ومن أعمال الفنانين ،نؤكدأن التصوير يعبر بألوانه على ابداع الفنان ،لنعيش معهم متعة بصرية لها خصوصيتها
اشترك فى القائمة البريدية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
- عرض الديرة في ثالث أيام مهرجان الشارقة للمسرح الصحراويالثلاثاء - 17 ديسمبر 2024
- نبيل الحلفاوي نعى نفسه بقصيدة كتبها عام 1987.. ما القصة؟الثلاثاء - 17 ديسمبر 2024
- الاحتفاء بمسيرة شادي عبد السلامالإثنين - 16 ديسمبر 2024
- يحيى الفخراني: لو كان هناك حق أداء علني للممثلين لكان إسماعيل ياسين مليارديراالإثنين - 16 ديسمبر 2024
- زخم سينمائي كبير في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي بعد عودته لمنطقة جدةالإثنين - 16 ديسمبر 2024