خبير الإرشاد السياحى العاشق لمهنته والمحب لمصر وليد البطوطى مستشار وزيرالسياحة السابق ، لفت نظرى على مسألة فى منتهى الأهمية تتعلق بشهامة ورجولة المواطن المصرى البسيط الذى نجده بكل سهولة فى جميع ربوع مصر ،هذا المواطن المعتزب كرامته والواثق من نفسه والذى يضع نصب عينيه ” أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أنيتقنه” .. كتب عنه وليد البطوطى على صفحته فى الفيسبوك حيث تناول واقعة كان هو شاهداً عليها ولم يكتبها نقلاً عن أحد حيث قال ( هو في حاجة كدا في الدنيا ؟.. إمبارح بعد رحلة صاحبت فيها وفداً سياحياً لزيارة معبد فيلة ، فوجئت بأن سائحة أجنبية من عضوات الجروب نسيت في موتور فيلة نظارة قراءة ، حيث اتصل بي (ياسر ) ليخبر بهذاالأمر، وهو شخص تعرفت عليه منذ حوالى ٣٢ سنه يركب معانا الموتور و يقوم بعرضمنتجات يدوية عبارة عن أعقاب و اساور ، و بالمناسبة ياسر يقوم بعرض منتجاته بمنتهىالأدب و الاحترام و يشهد الله أننى لم اسمع طول هذه السنوات بأي شكوى منه و لا حتى تعليق غير طيب .
المهم نرجع لقصة النظارة التى لم تكن صاحبتها تعلم أصلاً أنها فقدتها حتى أخبرتها ،فقالت لي برضاء تام لا تهتم بهذه النظارة واتركها لمن وكدها، فقلت له لا تهتم يا ياسر ،فصاحبتها لم تنزعج من فقدها ، وأخبرته بأن الباخرة قد أبحرت شمالاً بالفعل ، ونسيت الأمر تماماً الى أن وصلت “كوم امبو” فوجدته يقف ينتظر وصول الباخرة ، و قال لي انا قلت يمكنتحب تقرأ اي حاجة بيها فا مايصحش ، والمفاجأة الأكبر أنه رفض ان يأخذ حتى المبلغ الذى صرفه فى المواصلات من فيلة الى كوم أمبو ، .. هما دول ابناء الجنوب هما دول النوبيين المحترمين).
انتهت حكاية كبير الموشدين السياحيين وليد البطوطى التى ننقلها كما هى عن صفحته فى الفيسبوك ولكن لم ولن تنتهى حكايات أهل مصر الطيبين .. فعلا مصر كانت وماتزال وستظل “فيها حاجه حلوه“