يقال دائما أن الصديق يكون هو النبراس الذي يضئ الطريق لرفيق دربه، وحائط الدفاع الأول لصديقه ضد أي معتد، إلا أن المشهد تحول الفترة الأخيرة، حيث تأتي الطعنة للضحايا من أقرب أصدقائهم بسبب الصراع علي قلب فتاة أو بضع الجنيهات، ضاربين بعشرة السنين عرض الحائط، وهو ما دونته سجلات ومحاضر الشرطة خلال الأيام السابقة، كانت آخرها في محافظة الإسكندرية.
جريمة الإسكندرية
في محافظة الإسكندرية كانت الأمور تسير بشكل طبيعي قبل نحو يومين من الآن، حتي قرر أحد الشباب يعمل سائق توك توك التربص لصديقه ليفتك به، بسبب خلافات مالية بينهما.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة ، أن البداية كانت عندما تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، حول بلاغ من الأهالي بوقوع مشاجرة بين شابين، وأسفرت عن مقتل أحدهما.
فريق بحث
في غضون دقائق وصل رجال المباحث الجنائية لمكان الحادث، زتبين من المعاينة والفحص الأولي، نشوب مشاجرة بين شخصين، استخدم خلالها الطرفان الأسلحة البيضاء ضد بعضهما البعض، وسدد أحدهما طعنة نافدة على الأخر أودت بحياته، كما دلت التحريات أن خلافات مالية بينهما سبب الحادث.
عقب تقنين الإجراءات، نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية الإسكندرية، في ضبط المتهم، وبالعرض علي النيابة العامة أصدرت قرارها بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
النيابة تحقق في جريمة الإسكندرية
وصرحت النيابة، بتسليم جثة القتيل لأسرته لمواراتها الثرى، وطلبت تحريات المباحث، وسماع أقوال شهود عيان الواقعة، ومناظرة تفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، ومدها بتقرير الطب الشرعي الخاص بالجثة، لبيان سبب الوفاة.
