أحمد ناجى قمحة يرد على منتقدى “الطاهرى” : هذا الأمر مرفوض ولن يفلح
كتب - أشـرف مفيـد :
وسط حملة التشويه “الممنهجة” التى تتعرض لها قناة “القاهرة الإخبارية” وما صاحبها من انتقادات استهدفت فى المقام الأول الزميل الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى رئيس القناة ،فاجأ الكاتب الصحفى الكبير أحمد ناجى قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية الجميع بمنشور قوى و“جرئ” على صفحته فى الفيسبوك تضمن رداً واضحاً وصريحاً على أصحاب تلك الحملة الشرسة ومن يعاونوهم سواء فى الداخل أو الخارج.
أحمد ناجى قمحة قال فى هذا المنشور : في بدايات تجربتي رئيساً لتحرير مجلة السياسة الدولية عام ٢٠١٧.. تلقيت كم من الانتقادات الكبيرة لمحاولتي الذهاب بالمجلةوفقًا لرؤيتي المختلفة في شكل الإصدار والمحتوى.. ولكني ثبت وتجاوبت مع النقد البناءلمحاولة الوصول إلى النجاح وتحقيق رؤيتي.. وهكذا هي تجربة كل من يتبوأ منصبًا تجد فرق الرافضين لرؤيته وفكره إما لأنهم ضمن الرافضين على طول الخط.. وإما لأنهم غير شركاء في التجربة.. وإما لأنهم على خلاف شخصي مع قائد العمل وفريقه.. وإما لأن لهم تصورات مخالفة للواقع الذي لم يتابعوا مرحلة بناءه والتحديات المرتبطة به.. وإما لأنهم يرغبون في استعراض القوة والبلاغة اللفظية مستغلين شعبية هنا أو هناك.. ليست كلتجربة تصدر مثالية ويمكن أن ترضي الجميع.. وعلينا أن نتيقن أن جميعنا نخطئ ونصيب.. ولكن الشاطر من يتمكن من تصويب الأخطاء سريعًا والحرص على تجربته..
من هنا لفت انتباهي ما تعرضت له قناة “القاهرة الإخبارية” من انتقادات يمكنني تقبلها وفهم بعض جوانبها المتعلقة بالأداء والمحتوى.. وهي انتقادات أجزم بأن الزميل أحمد الطاهري يضعها في اعتباره طالما كانت في الإطار البناء ورغبة في الوصول بالتجربة الوليدة لأهدافها البعيدة.. غير أن تحول الهجوم الشرس الممنهج على القناة إلى شخص الزميل العزيز أحمد الطاهري فهو أمر مرفوض تمامًا ولا يليق.. اختلف كما تشاء مع المحتوى والبرامج والمقدمين ولكن أن تتم شخصنة الهجوم على الزميل وفريق عمله بإيحاءات وإيماءات غير منضبطة فهو أمر غير مقبول.. وعلى المهاجمين التريث فهذه تجربة لجيل من حقه أن يخوض تجربته ويرسم حدودًا لها تتفق أو تختلف معها هو أمر يخصك، أما أن تحوله لهجوم شخصي على الزميل وعلى كل من حاولوا ترشيد خطاب الكراهية، فهو مجددًا أمر مرفوض ولن يفلح.. ومن أبسط نتائج ذلك أن المهاجمين لم يوصموا التجربة ولا صاحبها فقط ولكنهم دفعوا التيارات الداعمة لهم إلى الهجوم على الكيان الأكبر صاحب حق إدارة وإنتاج القناة.. وكأنهم يقدمون للأعداء مزيدًا من التسهيلات لاستكمال الهجوم على منظومة الإعلام المصري ونجومه وتحطيم كل فرصة لتحريك المياه الراكدة منذ سنوات في هذا المجال..
حان الوقت لنفرق بين النقد البناء والنقد المبني على إشاعة خطاب الكراهية واستهدافالشخصيات.. ثم من منكم يعمل عمله دون فريق عمل يثق فيه وتراعى فيه الكفاءات.. قديكون ثمة خطأ هنا أو هناك.. ولكننا جميعًا نخطئ وجميعنا نتعلم.
واختتم احمد ناجى قمحة كلامه مستشهداً بأية من القرآن الكريم :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.. صدق الله العظيم