اقترب المنتخب التونسي من توديع المونديال من الدور الأول، بعد الهزيمة التي تلقاها على يد أستراليا بهدف نظيف، في المباراة التي جمعتهما ظهر اليوم السبت، على ملعب الجنوب، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الرابعة بكأس العالم قطر 2022.
بدأت المباراة بأداء هزيل تمامًا من المنتخب التونسي، وهو الأمر الذي استغله نظيره الأسترالي للتحكم في مجريات اللعب بشكل كامل، واستمر ذلك نحو 10 دقائق، دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى نسور قرطاج.
وظهر المنتخب التونسي للمرة الأولى في اللقاء بالدقيقة 17، بعد انطلاقة من يوسف المساكني داخل منطقة جزاء أستراليا، إلا أن الكرة طالت منه في الوقت غير المناسب، ليتصدى لها الحارس.
ورد الفريق الأسترالي على محاولة تونس بهدف في الدقيقة 23، بعد كرة عرضية، ارتطمت في قدم مدافع نسور قرطاج، وتحولت إلى رأس ميتشيل دوك داخل منطقة الجزاء، ليحولها باتقان شديد في أقصى الزاوية اليسرى على يد الحارس أيمن دحمان.
وبهذا الهدف يصبح ميتشيل دوك هو أول لاعب من الدرجة الثانية يسجل في كأس العالم قطر 2022، إذ يلعب المهاجم الأسترالي مع فريق فاجيانو أوكاياما بدوري القسم الثاني الياباني.
وبعد الهدف، بدأ المنتخب التونسي في السيطرة على زمام الأمور تدريجيًا، والتحول إلى الناحية الهجومية، ولاحت له فرصة خطيرة في الدقيقة 40 بالفعل، بعد انطلاقة من عصام الجبالي، الذي أبعد الدفاع الأسترالي الكرة من أمامه لكنها وصلت إلى يوسف المساكني داخل منطقة الجزاء، ليمرر كرة سحرية إلى محمد دراجر، الذي صوب كرة قوية لكنها تحولت إلى ركلة ركنية بعدما ارتطمت في قدم المدافع.
وفي الدقيقة الثانية من أصل 5 دقائق وقت محتسب بدل ضائع، شن المنتخب التونسي هجمة أخرى، انتهت بكرة عرضية أرضية من الناحية اليمنى، قابلها يوسف المساكني بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر.
وأجرى جلال القادري، المدير الفني للمنتخب التونسي تبديلًا بين شوطي اللقاء بنزول فرجاني ساسي على حساب محمد دراجر، أعقبه تبديلًا جديدًا بعد مرور 20 دقيقة من الشوط الثاني، بنزول وهبي الخزري على حساب عيسى العيدوني.
الشوط الثاني بدأ بهدوء شديد في نسق اللقاء، لكنه بدأ في الارتفاع تدريجيًا، خصوصًا مع تحول المنتخب التونسي بأكمله للشق الهجومي من أجل إدراك التعادل ومن ثم البحث عن الفوز، فيما ارتكن المنتخب الأسترالي للهجمات المرتدة.
وبينما يحاول المنتخب التونسي شن هجماته، باغتته أستراليا بهجمة مرتدة كانت أخطر فرصتها الوحيدة في الشوط الثاني، وانتهت بكرة عرضية أرضية، مرت أمام أقدام المهاجم، الذي كان يستعد لإسكان الكرة في الشباك.
وقبل نزول طه ياسين الخنيسي ووجدي كشريدة على حساب عصام الجبالي وديلان برون في الدقيقة 73، سدد يوسف المساكني كرة قوية من بعد 30 ياردة تصدى لها الحارس، وكررها المدافع منتصر الطالبي في الدقيقة 80، وأبعدها الحارس أيضًا.
وفي آخر دقيقتين من الوقت الأصلي، شن المنتخب التونسي فرصتين خطيرتين، أبعد الدفاع الأسترالي الأولى أمام أقدام نعيم السليتي في منطقة الستة أمتار، والثانية تصدى لها الحارس ماثيو راين، بعد عرضية أرضية خطيرة قابلها وهبي الخزري بتسديدة قوية، انتهت بعدها المباراة بفوز الكانجارو.
وبتلك النتيجة، يحصل المنتخب الأسترالي على أول 3 نقاط له في المجموعة، فيما توقف رصيد تونس عند نقطة واحدة من التعادل مع الدنمارك في الجولة الأولى.
وفي نفس الإطار، شهد اللقاء خروج علي معلول وسيف الدين الجزيري، ثنائي الأهلي والزمالك من حسابات المدرب التونسي جلال القادري، وذلك للمرة الثانية على التوالي.