عرب وعالم

إطلاق الاستراتيجية العربية الاسترشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة 2022-2030

بوابة مصر الآن

تم اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إطلاق الاستراتيجية العربية الاسترشادية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة (2022- 2030)، وذلك في حفل نظمته الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية)، بالتعاون والتنسيق مع كل من: المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وبحضور كبار المسؤولين من هذه الجهات المنظمة؛ والخبراء المعنيين من وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء لدى جامعة الدول العربية، والجهات ذات الصلة.

وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، في كلمة الأمانة العامة للجامعة خلال حفل الإطلاق، حرص الجامعة العربية على تحقيق الأمن الصحي للمواطن العربي والعمل الدؤوب المتميز لوزراء الصحة العرب واهتمامهم بتحسين مستوى الرعاية الصحية في الدول العربية وخاصة في الدول الأقل نمواً، ومساعدتها وتقديم الدعم لها تمشياً مع ما دعا إليه القادة والرؤساء العرب في قمتهم الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، كما أكدت تطلع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى تعزيز التعاون والتنسيق والتشاور مع كافة الشركاء والفاعلين في المجالات المختلفة لتحسين الأوضاع الصحية والإنسانية في المنطقة العربية.

وقالت السفيرة أبو غزالة إنه” اعترافًا بأن تعزيز القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة، بوصفهما يشكلان العمود الفقري للنظم الصحية، من شأنه أن يسهم إسهامًا كبيرًا في تعزيز النظم الصحية والنهوض بالرعاية الصحية الشاملة والأمن الصحي في البلدان العربية، كلف مجلس وزراء الصحة العرب الأمانة الفنية للمجلس، في دورته العادية رقم (54) التي انعقدت في 15 مارس 2021، بإعداد مشروع استراتيجية عربية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة، بالتعاون والتنسيق مع وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء وبالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط”.

وأضافت أنه في إطار إعداد هذه الاستراتيجية، ومن هذا المنطلق قامت الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بعقد اجتماع للجنة الاستشارية العربية للتمريض والقبالة المشكلة من الخبراء المعنين بوزارات الصحة في الدول العربية الأعضاء، وبالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، للعمل على إعداد المسودة الأولى للاستراتيجية، وتم تعميمها على وزارات الصحة بالدول العربية الأعضاء لإبداء ملاحظاتها ومقترحاتها حولها.

وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تتضمن الوضع الراهن والأهداف والقيم الاستراتيجية والأولويات الاستراتيجية لترسيخ التمريض والقبالة والتعليم والتنظيم والحوكمة والقيادة، وهوية القبالة والتمريض وهو أهم محور لدور التمريض والقبالة في التغطية الصحية الشاملة في التنمية المستدامة، كما تحتوي الاستراتيجية على المؤشرات للمراقبة.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية تستند إلى عدد من الالتزامات والأطر الاستراتيجية العالمية والإقليمية، كما تعرض مجموعةً من الأولويات الاستراتيجية والإجراءات ذات الصلة بالموضوع لتعزيز مهنتي التمريض والقبالة في المنطقة العربية، كما يتمثل الهدف الاستراتيجي لها، في ضمان توافر القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة وضمان أن يتناسب أداؤها مع ممارسة المهنتين وتحقيق الغرض المنشود منهما لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للنظم الصحية والمساهمة في النهوض بالتغطية الصحية الشاملة والأمن الصِحيّ في الدول العربية.

وقالت إن الاستراتيجية اعتمدت من مجلس وزراء الصحة العرب بموجب قراره رقم (7) الصادر عن الدورة العادية “57” التي عقدت بجنيف/مايو 2022، وتضمن القرار المذكور دعوة الدول العربية الأعضاء للاستفادة من مخرجات هذه الاستراتيجية للعمل على تحديث استراتيجياتها الوطنية.

وأكدت أن إقرار مجلس وزراء الصحة العرب للاستراتيجية يأتي إيماناً منه بأهمية تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030 المعني بالصحة، والذي يدعو إلى التمتع بالصحة الجيدة والرفاه في جميع الأعمار، مشيرة إلى أنه انطلاقاً من حرص الأمانة العامة للجامعة العربية على دعم الدول العربية الأعضاء في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في الدول الأعضاء، سيتم تنظيم ورشة العمل الخاصة بمتابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية على مدار اليوم وغداً، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بهدف مناقشة آليات تنفيذ الاستراتيجية من قبل الدول الأعضاء.

وأضافت أن الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب تعمل بالتعاون والتنسيق مع وزارات الصحة بالدول العربية على إعادة مراجعة وتحديث معايير وشروط منح جائزة أفضل عمل مميز في مجالي التمريض والقبالة في الدول العربية، كما قامت في هذا الصدد، بتعميم مسودة القانون الاسترشادي العربي الخاص بمهنتي التمريض والقبالة على الدول الأعضاء الذي أعدته اللجنة الفنية الاستشارية للتشريعات الصحية، تمهيدا لعرضه على الدورة القادمة لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.

وأشارت إلى أن تخصيص يوم عربي للاحتفال بالتمريض والقبالة، يأتي لإبراز الدور المهم والحيوي للأطقم التمريضية وجهودهم المبذولة وإنجازاتهم ومبادراتهم في تطوير هذه المهنة في ظل التحديات والصعوبات التي تواجههم.

واعتبرت السفيرة أبو غزالة أن المشاركة الواسعة والمتميزة التي يضمها هذا الاحتفال من الخبراء في المجال التمريضي وفي مجال القبالة وفي المجالات ذات الصلة سواء من الخبرات الوطنية أو من الخبرات الدولية، تظهر جلياً التقدير الذي حظي به هذا المجال.

ومن جهتها، شددت الدكتورة كارينا نرسسيان نائب المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، في كلمتها، على أن هذه الاستراتيجية الإقليمية من شأنها تعزيز دور قطاع التمريض والقبالة في المنطقة العربية ودعم جهود توفير التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الصحة الإنجابية.

كما أكدت حرص المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية على العمل مع الشركاء المعنيين لدعم الدول الأعضاء من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى الوطني والاستفادة منها، مشيرة إلى أنه سيتم في المرحلة الأولى عقب تدشين الاستراتيجية إجراء مناقشات مع المسؤولين لبحث الاحتياجات على المستويات الوطنية وسبل تلبيتها.

من جانبه، أشاد الدكتور عوض مطرية مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في كلمته، بالتعاون الاستراتيجي مع جامعة الدول العربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي أسفر عن وضع الاستراتيجية العربية الاسترشادية واعتمادها.

وأعرب الدكتور مطرية، عن أمله في أن تُسرِّع هذه الاستراتيجية من الإجراءات التي تتخذها الدول الأعضاء لتعزيز التمريض والقبالة، في إطار جهودها الرامية إلى الوصول إلى نظم صحية قوية وقادرة على الصمود وعلى النهوض بمتطلبات التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي، مؤكدًا استعداد المنظمة لمواصلة تقديم أوجه الدعم المختلفة في هذا المجال، في إطار رؤيتها الإقليمية “الصحة للجميع وبالجميع”.

زر الذهاب إلى الأعلى