بنك أبوظبى الأول ـ مصر يتبنى استراتيجية مرنة تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية لتحقيق معدلات النمو
بوابة "مصر الآن"
قال محمد عباس فايد الرئيس التنفيذى لبنك أبوظبى الأول مصر إن استراتيجية البنك فى السوق المصرية تقوم على تحقيق معدلات نمو عبر ثلاثة محاور هى التجزئة المصرفة والشركات والاستثمار والأدوات المالية.
أضاف عباس أن زيادة قاعدة عملاء البنك من خلال جذب أكبر عدد من الافراد غير المتعاملين مع القطاع المصرفى مثل الشباب والمرأة يعد على رأس أولويات البنك الذى يستهدف قاعدة عملاء تتجاوز المليون عميل مقابل نحو 600 ألف عميل فى الوقت الحالى.
تابع: يعتمد البنك على عنصرين لتحقيق استراتيجيته والاستعداد لاستقطاب العملاء الأفراد والمستثمرين هما العنصر البشرى والتطور التكنولوجى، حيث يعمل البنك على تطوير أداوات تكنولوجيا للتواصل مع أكبر عدد من العملاء بالتزامن مع تدريب وتأهيل العنصر البشرى، ليكون قادرا على التعامل مع القنوات التكنولوجيا المتطورة للتواصل مع العملاء.
وتبلغ إجمالى المحفظة الائتمانية لبنك أبوظبى الأول 50 مليار جنيه منها 17 مليار جنيه لقروض التجزئة منها 600 مليون جنيه تمويل عقارى، والمبلغ المتبقى لصالج الشركات، وقال عباس إن مصرفه قارب على تحقيق نسبة 20% من إجمالى المحفظة لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تجاوزت 19%، كما ارتفعت الأصول خلال الربع الثالث من العام بمقدار 20 مليار جنيه لتصبح 187 مليار جنيه.
أضاف أن القطاع المصرفى جزء من المنظومة التى يبحث عنها المستثمر الأجنبى فى أى بلد، ولذلك يجب على البنوك العمل وفقا لأحدث تطورات التكنولوجيا التى أصبحت إحدى أهم الأدوات لتسهيل أعمال المستثمرين والشركات، كما يحدث فى الخارج.
«لدينا استراتيجية تتميز بالمرونة والحذر بسبب الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، وبالتالى المستهدفات غير واضحة فى ظل اضطرابات عالمية وسعر صرف غير مستقر وغياب الرؤية فيما يتعلق بمعدلات نمو بعض الانشطة الاقتصادية مثل السياحة والصادرات، ولذلك فإن البنك يعمل وفقا لاستراتيجية تتماشى مع الأوضاع الراهنة» ــ قال عباس.
واستكمل أبوظبى الأول مصر عملية الدمج مع «عودة مصر» على عدة مراحل بداية من دمج الأصول وتغيير العلامة التجارية بأبريل المنقضى بعد حصوله على الموافقات النهائية من الجهات الرقابية، بما فى ذلك موافقة البنك المركزى المصرى والهيئة العامة للاستثمار، ليصبح رسميا أحد أكبر البنوك الخاصة العاملة فى مصر من حيث الأصول، والتى تبلغ قيمتها 187 مليار جنيه مصرى، بعدد 69 فرعا و211 ماكينة صراف آلى تنتشر فى جميع أنحاء الجمهورية.
وأصبح «أبوظبى الأول» بعد إتمام عملية الدمج مع عودة مصر رابع أكبر بنك خاص فى مصر بحصة سوقية 2% وهو من اللاعبين الكبار فى القطاع المصرفى المصرى، قال عباس مشيرا إلى أن مستهدفات البنك تتعلق بنوعية العملاء والاستثمار، خاصة وأن البنك يمثل أكبر دولة تستثمر فى مصر.
وقال عباس إن زيادة الحصة السوقية لا تمثل هدفا لمصرفه فى السوق المصرية، ولكن الأهم الكفاءة التشغيلية فى إدارة الاصول والعائد على الاستثمار.
وعن دور البنك فى الترويج لفرص الاستثمار فى مصر، قال عباس إن أبوظبى الاول على تواصل دائم مع المستثمرين الاماراتيين ومعظم من يستثمر فى مصر سواء فى السابق أو حاليا من عملاء البنك.
وتعليقا على قرارات البنك المركزى الاخيرة والمتعلقة بسعر الصرف والاستيراد، قال عباس إن ما تم اتخاذه من إجراءات اقتصادية يعطى انطباعا ايجابيا للمستثمر الاجنبى إن مصر على الطريق الصحيح، خاصة قرارات تحرير سعر الصرف وزيادة قيمة الشحنات المستثناة من الاعتمادات المستندية إلى 500 ألف دولار، موضحا أن المركزى بهذه القرارات يحاول تسهيل إجراءات أصابت مجتمع الأعمال بالقلق، وهناك تفاهم من المستثمرين للوضع الاقتصادى خاصة وأن مصر سوق كبيرة لأى مستثمر.
وقال عباس إن أبوظبى الأول تقدم بطلب للبنك المركزى للحصول على موافقة للعمل بالمشتقات المالية المتعلقة بالتحوط من مخاطر تذبذب الجنيه مقابل العملات الأجنبية الأخرى. مؤكدا أن البنك بما يمتلكه من كوادر وخبرة المجموعة الأم سيكون له دور فى تنفيذ عقود المشتقات المالية لمخاطر تذبذب الجنيه.
وبسؤاله عن نية البنك لاستحوذات جديدة بالسوق المصرية، قال عباس إن أبوظبى الأول بنك تجارى يركز نشاطه على النمو فى الأنشطة المصرفية المختلفة، وقرارات الاستحواذ تتعلق بالمجموعة الأم.
ويعد بنك أبوظبى الأول مصر من أبرز استثمارات دولة الامارات العربية المتحدة ومجموعة بنك أبوظبى الأول فى مصر، والتى تولى مصر اهتماما كبيرا بصفتها إحدى أكبر الأسواق الواعدة فى المنطقة وبوابة الاستثمار فى أفريقيا.