بعد انسحاب روسيا.. زيلينسكي: خيرسون أصبحت “لنا”
بوابة “مصر الآن” |
بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، بـ”يوم تاريخي”..
وكتب زيلينسكي على تلغرام: “اليوم يوم تاريخي. نحن نستعيد خيرسون”، موضحاً أنه “في الوقت الراهن، مدافعونا موجودون في ضواحي المدينة. لكن قوات عسكرية خاصة موجودة بالمدينة”، وفق فرانس برس.
كما أضاف: “شعبنا. لنا. خيرسون” إلى جانب رمز تعبيري لعلم أوكرانيا ومشاهد التقطها هواة من المدينة تظهر القوات الأوكرانية تتجمع مع سكان المدينة.
أكثر من 30 ألف جندي
يذكر أن الجيش الروسي كان أعلن في وقت سابق الجمعة انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “سحب أكثر من 30 ألف جندي روسي وحوالي 5 آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية” من الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
إلى ذلك بدأ الجيش الأوكراني دخول خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية. وكتبت الوزارة على فيسبوك: “خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة”.
خيرسون (أرشيفية من فرانس برس)
لن يغير أي شيء
غير أنه على الرغم من انسحاب القوات الروسية منها، أكد الكرملين، ألا تغيير على وضع مدينة خيرسون، في إشارة إلى بقائها من ضمن الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها أواخر سبتمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في إحاطة صحافية الجمعة، إن انسحاب قوات بلاده من المدينة الاستراتيجية لن يغير أي شيء.
كما شدد على أن وضع المنطقة “محدد وثابت بلا أي تغييرات”. فيما رفض التعليق على تصريحات الخبراء حول الوضع في خيرسون، مكتفياً بالتأكيد أن “العملية العسكرية مستمرة”.
من خيرسون (أرشيفية من فرانس برس)
انتكاسة كبرى
يشار إلى أن تصريحات بيسكوف عن الانسحاب الروسي من خيرسون، تأتي بعد أن أكد الجيش الأوكراني استعادته لنحو 40 بلدة في الإقليم، في انتكاسة كبرى للجيش الروسي، لاسيما أنها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي.
كما أنها تشكل مع دونيستك ولوغانسك، وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها.
كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.