مال وأعمال

“العيل بييجي برزقه”.. كيف تسببت هذه الجملة في تفاقم الأزمة السكانية

بوابة “مصر الآن”|

تشكل الثقافة الشائعة بين المواطنين حيزا كبيرا من أسباب الزيادة السكانية في مصر، وخاصة في المناطق الريفية، ومن بين هذه الموروثات الثقافية قناعة الأزواج والزوجات بأن “العيل بييجي برزقه”، وهو ما كشف عنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في دراسة حديثة لقياس تأثير هذه القناعة وغيرها على معدلات الإنجاب.

 

وأجرى جهاز الإحصاء مقارنة بين المحافظات الأكثر تسجيلا لتراجع معدلات المواليد والمحافظات الأقل تسجيلا للمواليد في الفترة من “2016-2020″، وأظهرت الدراسة أن المحافظات الأكثر تسجيلا للمواليد 87.4% من النساء فيها يوافقن على أن “العيل بييجي برزقه”، مقابل 76.5% من النساء في المحافظات الأكثر تسجيلا لتراجع المواليد يوافقن على هذه المقولة.

 

ومن بين نتائج الدراسة أيضا، كان إنـجاب طفلين هو العدد المرغوب والأكثر شيوعاً في المحافظات الأكثر انخفاضا حيث نـجد أن 44 % من النساء يرغبن في أسرة من طفلين، بينما في المحافظات الأقل انخفاضا فنجد أن إنـجاب أربع أطفال يمثلان عدد الأطفال المرغوب فيهم وبنسبة تصل إلى 36.5 %، وغالبية النساء بالمحافظات الأكثر انخفاضا لا يفضلن إنـجاب طفل ذكر إذا كان لديهن بنات فقط بنسبة تصل إلى 77.4 %، مقابل 54.3 % للنساء بالمحافظات الأقل انخفاضا.

 

ويعتقد النساء بالمحافظات الأكثر انخفاضا أن الفترة المثالية بين المواليد يجب أن تكون أربعة سنوات بنسبة 19.3%، وانخفضت النسبة إلى 12.1% بالمحافظات الأقل انخفاضا، ونحو 51% من النساء بالمحافظات الأكثر انخفاضا تعتقدن أن السيدة يجب أن تنتظر ثلاث أعوام قبل إنـجاب الطفل التالي، انخفضت هذه النسبة قليلا إلى 48.6 % بالمحافظات الأقل انخفاضا.

 

واعتمدت الدراسة على المقارنة بين أكثر المحافظات تسجيلا لتراجع المواليد وهي “بورسعيد- السويس- دمياط- القليوبية- الفيوم” والمحافظات الأقل تراجعا في عدد المواليد، وهي “المنيا- أسيوط- سوهاج- قنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى