التعاون الدولى والأمم المتحدة تطلقان مرحلة جديدة لمشروع الشبكة المصرية للتنمية
——————————
بوابة “مصر الآن” | متابعات
خلال احتفالية عُقدت بالمتحف القومي للحضارات بمدينة الفسطاط، وقعت وزارة التعاون الدولي، ووزارة الخارجية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وثيقة إطلاق المرحلة الجديدة من مشروع شبكة التنمية المتكاملة في مصر “النداء” – إحدى منظمات المجتمع المدني المؤسسة في ضوء الشراكات الدولية بين الحكومة وشركاء التنمية – والتي تعمل على توفير فرص عمل قابلة للاستمرار ومستدامة في صعيد مصر من خلال أربعة برامج: تطوير الخدمات الأساسية، وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، وبرنامج التنمية الزراعية المستدامة؛ ونشر المعرفة.
ووقع وثيقة المرحلة الجديدة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسفير ياسر عابد، مدير إدارة التعاون الدولي للتنمية بوزارة الخارجية، والسيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بحضور الدكتورة هبة حندوسة، المديرة التنفيذية لمبادرة “النداء”، واللواء أشرق الداودي، محافظ قنا، وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتبلغ الموازنة المتوقعة للمرحلة الجديدة من المشروع على مدار الخمس سنوات المقبلة 31.7 مليون دولار، ويتيح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمًا بقيمة 100 ألف دولار، وتستهدف المرحلة الجديدة تعزيز جهود تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية في صعيد مصر، واستخدام منهجيات متكاملة لدعم النمو الشامل والمستدام، استنادًا إلى الدروس المستفادة والخبرات المتراكمة من عمل مؤسسة “النداء” في جهود التنمية في صعيد مصر منذ عام 2021، بالإضافة إلى توسيع نطاق التغطية الجغرافية لجهود التنمية في صعيد مصر.
وشهدت احتفالية إطلاق المرحلة الجديدة، إطلاق العلامة التجارية للأزياء Hoopoe، التي أسستها الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة، استنادًا إلى جهود صغار رائدات الأعمال ومصممات الأزياء من محافظة قنا، للترويج لأعمالهم وتسويقها بما يضمن استدامة مشروعاتهن.
وفي كلمتها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن جهود الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة “النداء”، تأتي في ضوء الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لتنفيذ المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري “حياة كريمة”، لتطوير حياة أكثر من نصف سكان مصر من خلال مشروعات البنية التحتية والاستثمار في رأس المال البشري، وتدخل القرى التي تستهدفها الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة، ضمن القرى المشمولة في المرحلة الأولى من حياة كريمة، وسيتم التوسع في القرى المستهدفة بالمرحلة الثانية.
وأوضحت أن المشروعات التي تقوم الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة، بالتعاون مع الجهات الوطنية، في صعيد مصر تعد مثالا للشراكات الهادفة لتحقيق تأثير وتطور مباشر في حياة المواطنين، لاسيما الفئات الأكثر احتياجًا، والتركيز على أصحاب المهارات ورواد الأعمال في صعيد مصر لتمكينهم من تسويق أعمالهم وتحقيق النمو من خلال الشراكات مع القطاع الخاص، لافتة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق العمل مع العديد من شركاء التنمية من أجل تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت “المشاط”، أنه بالحديث عن أهداف التنمية المستدامة، فإن التدخلات التي تنفذها الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة في العديد من قرى صعيد مصر، تمس الأهداف السبعة عشر، بما يمثل تكاملا بين الشراكات الدولية والجهود الوطنية، من أجل توفير ظروف معيشية وخدمات أفضل للمجتمعات الريفية وتحقيق التنمية المتكاملة.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي، تعمل على تحديث الاستراتيجيات القطرية المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين ومن بينهم الأمم المتحدة، وتأتي الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة “النداء”، كمثالا لنتائج هذه الشراكات المنفذة على أرض الواقع، والتي ستشهد زخمًا أكبر خلال الفترة المقبلة من أجل زيادة عدد المستفيدين وتوسيع نطاق القرى .
وتابعت وزيرة التعاون الدولي، أنه في إطار استعدادات مصر لمؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ الأسبوع المقبل، فإنه يبرز أهمية جهود التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وضرورة التوسع في مشروعات الأمن المائي والغذائي، وهو ما تقوم به وزارة التعاون الدولي بالتنسيق بين شركاء التنمية والجهات الدولية، لتوفير التمويلات التنموية والدعم الفني، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية.
من جانبه قال السيد/ أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إنه لمن دواعي سروري أن نحتفل بالإنجازات التي حققتها الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة، وأن نعزز شراكتنا للفترة المقبلة بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، من أجل الاستمرار في تحقيق التغيير الإيجابي، بما يعزز جهود الحد من الفقر وتوفير فرص العمل والتدريب وتمكين رواد الأعمال من الوصول للأسواق الدولية من خلال المعارض التي يتم تنظيمها على مستوى العالم.
وقالت الدكتورة هبة حندوسة، المديرة التنفيذية لمؤسسة “النداء”، إن المؤسسة تهدف من خلال جهودها لدعم خطط الدولة للتوسع في توفير فرص العمل في ظل الزيادة المضطردة في عدد السكان، لافتة إلى أنه على مدى الـ5 سنوات المقبلة تستهدف المؤسسة تنمية قدرات شركاء التنمية المحليين والمشاركة في المبادرات الوطنية الجارية مع التركيز على تعزيز الرفاه الاجتماعي الاقتصادي للمستفيدين المستهدفين، والبناء على التجارب الناجحة بالفعل في صعيد مصر، والتوسع في الشراكات وتبادل المعارف وتشارك الآليات، وإنشاء آليات مستقلة للتنظيم والحوار الاجتماعي والاستدامة المالية، وتوسيع ومساندة رواد الأعمال والمستثمرين لتطوير سلاسل القيمة.
حيث شهد الحفل إطلاق العلامة التجارية الجديدة Hoopoe وهي علامة لتصميم الأزياء والملابس تم تأسيسها من خلال مؤسسة “النداء”، بالتعاون مع عدد من رائدات الأعمال والمصممات بمحافظة قنا، بالإضافة إلى معرض لمنتجات رائدات ورواد الأعمال من صعيد مصر وقامت وزيرة التعاون الدولي بالتعرف عن قرب على نتائج ما تقوم به الشبكة المصرية للتنمية المتكاملة.
فضلا عن تعزيز المشاركة والروابط مع القطاع الخاص، وتنمية قدرات المستفيدين المستهدفين لتشغيل وإدارة منشآت الأعمال بنجاح. ويتمثل الهدف الرئيسي من الإجراءات التدخلية المصممة في تحقيق أوجه التآزر بين المبادرات الإنمائية العاملة في صعيد مصر من خلال تجربة شبكة مصر للتنمية المتكاملة وترسيخ النتائج التي تحققت خلال الفترة السابقة لضمان استمراريتها وإمكانية توسيعها.
وشهد الحفل مشاركة الدكتور أحمد جلال، رئيس منتدى البحوث الاقتصادية، والدكتور عادل بشاي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، والدكتور أحمد كمال، نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز بصيرة للبحوث، وغيرهم من الشخصيات العامة والفنانين والمعنيين بالشأن الاقتصادي.