سفيرة مصر بتايلاند تشارك في إعادة إطلاق مبادرة «تايلاند–أفريقيا» لتعزيز الشراكات والتنمية المستدامة

شاركت السفيرة هالة يوسف، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة تايلاند، في فعالية إعادة إطلاق مبادرة «تايلاند–أفريقيا» (TAI)، التي عُقدت في 8 ديسمبر 2025 بالعاصمة بانجكوك، برئاسة وزير خارجية تايلاند سيهاساك فوآنجكِتكاو، وبمشاركة وزير خارجية نيجيريا، وبحضور واسع لرؤساء البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول الأفريقية، إلى جانب كبار ممثلي مجتمع الأعمال التايلاندي والشركات العاملة في أفريقيا.

وتأتي إعادة إطلاق المبادرة، التي انطلقت لأول مرة عام 2013، تأكيدًا لالتزام تايلاند بتعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية في مختلف المجالات، واستجابة للتغيرات المتسارعة في السياق الدولي، بهدف تنشيط التعاون وفتح آفاق أرحب للشراكة.

واستعرض وزير خارجية تايلاند، في كلمته، محاور التعاون الأربعة للمبادرة، وهي: التعاون السياسي، والاقتصادي، والتنموي، والتعاون الاستراتيجي العالمي، بما يعزز المصالح المشتركة بين تايلاند وأفريقيا على نحو أكثر تشعبًا واستدامة، ويقدم نموذجًا للتعاون بين دول الجنوب العالمي.

وشهدت الفعالية توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة «كاسيتسارات» التايلاندية و«مركز أفريقيا للأرز»، للتعاون في البحث العلمي وتطوير أصناف الأرز المحلية في أفريقيا، دعمًا للأمن الغذائي، وبما يتسق مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 للتنمية المستدامة.

وعلى هامش الحدث، أجرت السفيرة هالة يوسف مباحثات مع وزير خارجية تايلاند تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتايلاند، وآفاق توسيع التعاون مع الدول الأفريقية في إطار المبادرة، بما يدعم الشراكات الاقتصادية والتنموية المشتركة.

كما أسهمت السفارة المصرية في إضفاء طابع ثقافي مميز على الفعالية، من خلال تقديم طبق «الكشري» المصري ضمن تشكيلة من المأكولات الأفريقية، باعتباره رمزًا للتراث الثقافي غير المادي المدرج حديثًا على قوائم «اليونسكو»، بما عكس ثراء وتنوع الموروث الثقافي المصري والأفريقي ودوره في تعزيز الحوار والتقارب بين الشعوب.

وتؤكد مشاركة السفيرة في هذا الحدث المهم الدور المحوري لمصر في القارة الأفريقية، وحرصها المستمر على دعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعميق الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.