عرب وعالم

إصابات في هجوم لمستوطنين إسرائيليين على قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية

0:00

قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إن عشرات المستوطنين الإسرائيليين الملثمين هاجموا قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، وأشعلوا النار في مركبات وممتلكات أخرى قبل الاشتباك مع الجنود الإسرائيليين الذين تم إرسالهم لوقف أعمال الشغب.

وذكرت وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) أن الهجوم أسفر عن وقوع عدة إصابات.

وهذا هو الاعتداء الأحدث في سلسلة هجمات ينفذها مستوطنون شبان في الضفة الغربية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه تم اعتقال أربعة إسرائيليين في ما وصفته بـ “العنف المتطرف”، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن أربعة فلسطينيين أصيبوا. وقالت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إنهما يجريان تحقيقا.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي شاحنتين متفحمتين وقد التهمتهما النيران، مع اندلاع حريق في مبنى قريب. وتصاعد عنف المستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة قبل عامين. وتكثفت الهجمات في الأسابيع الأخيرة مع قيام الفلسطينيين بقطف ثمار الزيتون في طقوس سنوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المستوطنين الملثمين فروا، لكن الجنود اعتقلوا عددا منهم في أماكن أخرى، بحسب (د ب أ).

وأضاف الجيش: “هاجم مدنيون إسرائيليون جنود الجيش الإسرائيلي الذين كانوا يعملون في المنطقة وتسببوا بأضرار لمركبة عسكرية”.

وأدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الحوادث “الصادمة والخطيرة” في منشور على منصة إكس، وكتب أن “العنف ضد المدنيين والجنود يتجاوز الخط الأحمر”.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي بوقوع هجمات للمستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية في أكتوبر/تشرين الأول أكثر من أي شهر آخر منذ أن بدأ الاحتفاظ بسجلات في عام 2006. وقال المكتب إن هناك أكثر من 260 هجوما.

وفي حادث يوم الثلاثاء، قال الجيش إن الجنود استجابوا في البداية لهجمات المستوطنين في قريتي بيت ليد ودير شرف. وقالت إن المستوطنين فروا إلى منطقة صناعية قريبة وهاجموا الجنود الذين أُرسلوا إلى مكان الحادث وأضروا بمركبة عسكرية.

وقال المسؤول الفلسطيني مؤيد شعبان، الذي يرأس الهيئة الحكومية لمقاومة الجدار والاستيطان، إن المستوطنين أضرموا النار في أربع شاحنات لنقل منتجات الألبان، وأراض زراعية، وأكواخ صفيح وخيام تابعة لتجمع بدوي.

وقال إن الهجمات جزء من حملة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم واتهم إسرائيل بمنح المستوطنين الحماية والحصانة. ودعا إلى فرض عقوبات على الجماعات التي “ترعى وتدعم مشروع إرهاب الاستيطان الاستعماري”.

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجمات خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس الثلاثاء، قائلا إن “عنف المستوطنين وتسريع المشاريع الاستيطانية يصلان إلى مستويات جديدة، مما يهدد استقرار الضفة الغربية”.

وفرضت الولايات المتحددة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا المزيد من العقوبات على “الجماعات الإسرائيلية المتطرفة” بسبب العنف ضد المجتمعات الفلسطينية في الضفة.

ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي، في مستوطنات بالضفة الغربية يعتبرها المجتمع الدولي في معظمه أنها غير قانونية وتمثل عقبة كبرى أمام تحقيق السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى