النقاد الميرى ومنصور وشبلول…هويدا عطا خلقت رحلة جديدة من رحم رحلة قديمة في كتابها عابرو الربع الخالى…!!!
كتب - مدحت عطا

أقامت شعبة السرد بأتحاد الكتاب ندوة للأديبة والكاتبة الصحفية هويدا عطا بعنوان عابرو الربع الخالى…مرافقو مبارك بن لندن يتكلمون.. والذين يتحدثون عن أهم رحلة تاريخية تمت بصحراء الجزيرة العربية حيث قدمت الندوة الدكتورة عطيات ابو العنين رئيس الشعبة وناقشها كبار الكتاب والنقاد وحضرها لفيف من الشخصيات الهامة الدبلوماسية على رأسهم السفير محمود عزت عميد السلك الدبلوماسى العربى والأجنبى والإذاعية القديرة عزة جنيدى و الإذاعى الكبير حازم طه والأدبية والفنية المختلفة فى البداية تحدثت هويدا عطا عن رحلتها التى قامت بها وغاصت من خلالها فى أغوار وأسرار الرحلة الأم من خلال من قاموا بها الرفقاء الاربعة سالم بن كبينة وسالم بن غبيشة والعمير بن عمر ومحمد صالح بن كلوت الذين لازموا الرحالة الانجليزى الشهير ويلفرد ثيسجر لمدة سبع سنوات لأكتشاف أكبر وأخطر صحراء بالعالم جنبت الأرواح والدواب من الموت في رمالها المتحركة غرقاً
وأضافت عطا حاكية عن الصعوبات التى واجهتها فى هذه الرحلة الحوارية حتى إخراج كتابها الذى دخل موسوعة جينيس وأيضاً موسوعة الأرقام القياسية بلندن وتدمه علي مائة كتاب بالعالم. وأيضاً عن كشفها لأسرار متفردة عن الرحلة وشخصية الرحالة الانجليزى الملقب بالخليج مبارك بن لندن وايضا إظهار الدور الحقيقي لهؤلاء الرفاق لأول مرة وإعطائهم حقهم وتكريمهم والعلاقة الانسانىة الراقية التى ربطتها بهم
ثم قرأ الروائي والناقد احمد فضل شبلول نقده قائلاً هويدا عطا أستطاعت ان تنقل أسرار عابرى الربع الخالى من الرمال إلى الذاكرة وكتابها يقدم صيغة مبتكرة من أدب الرحلات الغيرية إذ يوثّق شهادات المرافقين العرب للرحالة البريطانى ويلفرد ثيسجر (مبارك بن لندن) كاشفة عن تفاصيل إنسانية وتاريخية لم تُروَ من قبل وأضاف شبلول شكلٌ جديد من أشكال “أدب الرحلات” تقدمه لنا الكاتبة هويدا عطا من خلال كتابها “عابرو الربع الخالى”ولأنها صاحبة أفكار خارج الصندوق وجريئة ومقتحمة وصاحبة رؤية صحفية غير تقليدية فقد أخذت على عاتقها القيام بهذه المهمة بعد مرور أكثر من خمسين عاماً على الرحلة حيث كبر الفتيان الذين صاحبوا مبارك بن لندن وأصبحوا أجداداً وشيوخاً ولكن لم تزلْ ذاكرتُهم قوية ثم تناول الروائى والمؤرخ الاستاذ الدكتور طارق منصور رئيس نادى أدب مصر الجديدة ماجاء بكتاب عابرو الربع الخالى مشيداً بأن الكتاب يعتبر واحة مفتوحة على واحدة من أعظم الرحلات فى المنطقة الشرقية بالجزيرة العربية والكاتبة الرائعة هويدا عطا أعادت أحياء الرحلة الأصلية بأن قامت بعمل رحلة موازية لها فالعبقرية هنا أنها صنعت رحلة موازية تجمع بين الماضى والحاضر ومن وجهة نظر عرببة وهذا شئ رائع جداً فلو فكرنا فى هذا الامر وتسألنا كم رحالة بريطانى وهولندى والمانى ونمساوى زاروا الجزيرة العربية ولم نقرأ عن الادلاء الذين كانوا معهم ليحكوا لنا ويخبرونا عن حقيقة ماحدث معهم وهؤلاء الاجانب كيف راؤنا وانطباعهم عنا وأضاف د.منصور قائلاً لكن الفرصة أتت من خلال هؤلاء الاربعة اللي إكتشفتهم الكاتبة ورصدتهم فى كتابها فأنا أحيبها بقوة وأنا معجب بما قامت به فهذه فكرة عبقرية جداً وأتساءل كيف اتت اليها الفكرة فيدى اكيد هو إلهام من عند ربنا لها والعبقرية بالكتاب انها تعيد كتابة رحلة جديدة من رحم رحلة قديمة بعيون عربية وهذا هو الجميل بالكتاب غير ماتحملته من صعاب ومعاناة فى البحث عنهم وتسجيل حوارتهم باللهجة البدوية الصعبة كما قالت واكد منصور على ضرورة الاهتمام بالكتاب ماجاء به قائلاً هذا كتاب هايل لابد أن يأخذ حقه الإعلامى وحقه من التكريم لان الكاتبة الرائعة ضفرت التاريخ بالادب والوثائق وشهود العيان وضفرتها في وصف المكان وتجلياته وأخرجت لنا سردية بنكهة تاريخية أو تاريخ بنكهة أدبية فنية او شعرية باسلوب حلو جدا ويري الدكتور خلف الميرى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس والأمين العام للجمعية المصرية للدراسات التاريخية إن هويدا عطا تعاملت بقلب وروح المبدعة وعقلية الباحثة في هذا العمل وأنصفت من يستحقون الإنصاف الحقيقى وهم ذووى الفضل على الرحالة وليس غريباً على التراث العربى فمثلما كان الرحالة أحمد أبن ماجد المرشد للرحالة البرتغال فاسكوداجاما ورفيقاً فهؤلاء الاربعة أبناء إلامارات الشقيقة هم الإدلاء المرشدين لمبارك بن لندن ويلفرد ثيسجر ومما يلفت النظر فة هذا الجزء بالذات ان الأجانب ركزوا على منطقة الحجاز والساحل العمانى والساحل الحلبى واليمنى لكن لم يجروء أحد علي إرتياد الربع الخالى قبل أبن لندن ولم يكن يتحقق له النجاح مطلقاً بدون عون هؤلاء الأربعة بمالديهم ومن دراية بالقبائل العربية والعادات والتقاليد والطباع العربية الأصيلة ودروب الصحراء الواعرة هذا الأمر الذي يجعلنى أشيد اشادة كبيرة فة موضعها تماماً بالكاتبة وجهودها المبذولة فى محاولتها فى التنقيب الجاد لإنصاف هؤلاء الذين إرتادو الصعاب وتحملوا المشاق من أجل نجاح الرحلة وأضاف د.الميرى يبقي أمراً مهماً لماذا الربع الخالي؟ أنا أعتقد ان هذه المنطقة من الصعوبة بمكان أن ان يمكن لا أحد إرتياده لأنها تشتمل علة أعلى نسبة كثافة رمال بمنطقة بالعالم.. كما أنها رغم انها ماتبدو حبيسة لكنها فى غاية الأهمية الاستراتيجية مابين الحدود الأربعة سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والامارات واليمن ومن ثم فهى فى غاية الأهمية وبالنهاية أشاد د.الميرى بالكاتبة وكتابها قائلاً تبق نقطة أخيرة وإن كثرت نقاط الاستحسان فى هذا العمل الذي قدمته الكاتبة بأسلوب أدبى رفيع المستوى سهل العبارة رقيق المشاعر ومن ثم أستمتعت بهذا العمل الأدبة التاريخى الملئ بالمشاعر الإنسانية الراقية والتضاريس الوعرة التى جعلتنى أعيش لوحة من الإطار الإبداعى والمعلومة التاريخىة وجوانب من العلاقة الطيبة بين الرحالة والادلاء العرب وقد شارك الحضور بقرأتهم عن الكتاب منهم الدكتور هشام السيسي بقسم التاريخ بجامعة الازهر والكاتب الاذاعي الدكتور صلاح معاطى الكاتب الدكتور صبرى زمزم مدير تحرير الاهرام والشاعر سيد يونس والكاتب المهندس طارق الدياسطى و د.حمادة هزاع والشاعر الممثل هشام ذكرى وغيرهم من الحضور المثقف..















