سفيرا كمبوديا وتايلاند لدى الأمم المتحدة يتبادلان الاتهامات بشأن النزاع الحدودي

أكدت تايلاند وكمبوديا مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار الهش بعد أيام من القتال على طول الحدود بين البلدين، مع تدخل الصين للتفاوض معهما.
وكان من المفترض أن يدخل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ماليزيا حيز التنفيذ عند منتصف ليل الاثنين، ولكنه تعرض للاختبار بسرعة عندما اتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بشن هجمات في مناطق متعددة في وقت مبكر أمس الثلاثاء، بينما قالت كمبوديا إنه لم يكن هناك إطلاق نار في أي مكان.
وأعلن الجيش التايلاندي في وقت لاحق عن تبادل إطلاق النار حتى صباح اليوم الأربعاء لكنه قال إنه لم يتم استخدام المدفعية الثقيلة.
وقالت وزارة الخارجية التايلاندية، في بيان، صباح اليوم الأربعاء، “هذا العمل العدواني يشكل مجددا انتهاكا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب القوات الكمبودية ويظهر افتقارها إلى حسن النية”.
ومع ذلك، بحلول عصر اليوم الأربعاء، أكد الجانبان التزامهما بوقف إطلاق النار، حيث ظهر ممثلون يبتسمون في صورة مع نائب الوزير الصيني سون ويدونح في اجتماع في شنغهاي.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية إن ” كمبوديا وتايلاند أكدتا للصين التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار وأعربتا عن تقديرها لدور الصين الإيجابي في نزع فتيل الأزمة”.
وقالت الصين إن الاجتماع غير الرسمي كان “أحدث جهودها الدبلوماسية” وإنها تلعب “دورا بناء في حل نزاعهما الحدودي”، وفقا لنفس البيان.
وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء، تبادل سفيرا كمبوديا وتايلاند لدى الأمم المتحدة الاتهامات بشأن النزاع الحدودي، خلال اجتماع رفيع المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الذي عقد لمناقشة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الذي دام نحو 80 عاما.
وقال سفير كمبوديا لدى الأمم المتحدة، تشيا كيو، “لقد تضرر سلامنا بشدة اليوم”، مضيفا أن الوضع على طول حدودنا لا يزال هشا، بعد سلسلة من الأعمال العدائية من جانب جيراننا”.
من جانبه، قال سفير تايلاند لدى الأمم المتحدة، تشيردشاي تشايفيفيد، إنه لم يكن ينوي طرح هذه القضية، لكنه أشار إلى أنه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في ماليزيا أمس الأول الاثنين، “شهدنا إطلاق نار عبر الحدود وتوغلا في الأراضي التايلاندية” أمس الثلاثاء.
وأضاف تشايفيفيد “تدعو تايلاند جارتنا إلى الالتزام الصارم باتفاق وقف إطلاق النار، وتؤكد التزامها بالعمل من خلال القنوات الثنائية القائمة، والامتناع عن نشر معلومات كاذبة أو مضللة، والمضي قدما بحسن نية”.
يشار إلى أن تبادل إطلاق النار تايلاند وكمبوديا تسبب في إجلاء نحو 300 ألف شخص من سكان القرى على كلا جانبي الحدود بين الدولتين .