حوادث وقضايا

النساء بمصر في حماية القانون..هل يتحمل المسؤول ثمن تصريحاته؟

كتب: محمد شاهين

0:00

قال الخبير القانوني الدكتور محمد صلاح: في لحظة حوارية مليئة بالجدل، وقع رئيس أحد الأحزاب السياسية في فخ التصريح المهين، حيث قال جملة أثارت موجة من الغضب في الأوساط المصرية: “في مصر ممكن تاخد امرأة واحد بالفلوس”.

كلمات تحمل في طياتها إهانة للمرأة المصرية، وتحط من مكانتها في مجتمع يعتز بقيم العفة والكرامة، ليصبح الحديث عن المرأة في هذا السياق معركة أخرى تُضاف إلى قائمة القضايا التي تعكس صراعًا طويلًا من أجل حقوقها.

وأضاف الخبير القانوني: المرأة المصرية، التي كانت وما تزال رمزًا للنضال والعطاء، لا يمكن أن تُعامل بهذا الشكل المهين، ومن ثم تستدعي هذه التصريحات استجابة قانونية حازمة، فالقانون المصري يُجرم أي نوع من الإساءة التي قد تُوجه إلى الأفراد، خاصةً إذا كانت تتعلق بقضايا تمس الكرامة الإنسانية.

وأوضح الخبير القانوني: في قانون العقوبات المصري، في مادته 308، يعاقب على إهانة أي فرد في مكان عام أو عبر وسائل الإعلام، وهو ما يفتح باب المحاسبة أمام صاحب هذا التصريح.

وعلاوة على ذلك، يأتي هذا التصريح في وقت تعزز فيه الدولة المصرية من جهودها لحماية حقوق المرأة، من خلال تشريعات تتعلق بالتحرش والتمييز، وهو ما يعكس مدى الوعي المتزايد بخطورة التصريحات التي قد تساهم في نشر أفكار تضر بالمجتمع.

وتابع: إذا كانت الكلمات أسلحة فتاكة، فإن التصريحات المهينة تُمثل ضربة لثقة المجتمع في القيم الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى