ويحدث أن تلتقيان..
تتصافحان..
ترتجف بينكما المشاعر..
يهمس العناق ..
فتتوقف عن دورانها الأرض..
وترتعش السماء..
ثم يغمرك ذاك الشعور الذى ينساب في قلبك..
مثل جريان نهر يروى ظمأ عمرك ..
يهدئ روعة قلبك..
ويضحك في داخلك مثل طفل لم يختبر الخذلان قبلاً..
شعور مثل شعاع شمس يتسلل لنافذة روحك ..
ينشر الدفئ في صقيع أيامك.. فتشرق صباحاتك من خلف ستائر مخملية ..
ويمطر صيفك ضحكات وألوان و ألحان وردية..
يحدث أن تلتقيان..
فتبتسم الأشجار للعابرين في ظلالها..
وتفوح أزهار البرتقال بعطرها..
ترقص الطيور في أعشاشها..
يغنى الشحرور ويغرد الكاردينال..
وتشرع جناحيها النوارس محلقة فوق الموانئ تقبل المسافرين..
يعانق الموج الزوارق ويلوح للصيادين من بعيد ..
يحدث أن تلتقيان..
فيولد ذاك الشعور الذى يبكيك فرحاً.. مثل ضالٍ وقد عرف الله أخيراً وذاق حلاوة الإيمان ..
ح يــــــــاة