فنون وابداع

نبض

حياة يحيى

وقال لها: حين تكتبين تصيبين النبض..
فأترك لكِ مابين سطور القصيدة تنهيدة ثم أمضى..
أعانق السماء هامساً هاقد فزت بخفقة قلبها..
تلك التى تفتح ذراعيها كل صباح لتعانق الشمس.. فيمتد من ذراعيها نهران من حنينٍ وإشتياق يعانقان وحدتى ..

تلك التى أتت من حيث لا أدرى لتمزج في قلبى الألوان وتثير ضجة الوجدان عابثة بالنبض دون أن تدرى ..

قالت له:
كلما تجولت بحروفي تاركاً تنهيداتك مابين سطور القصيدة ..
تشتعل الأحرف إشتياقاً لك أيها الغريب الآتى من خلف الأزمان.. لتعانق غربتى وتداوى في روحي خيبات الخذلان..
وتعصف بكل الأوجاع ..
وتأسر مايين ضلوعك روحي..
فيشهق النبض ..
تتفتح في داخلي الحياة..
وتتساقط أوراق الخذلان جافة صفراء ..
يرحل الخريف ..
ينبت عمرى وتزهر الأيام خضراء.. يغنى الربيع ويرقص..
تطير فراشات ذهبية..
يغرد عصفور أزرق في سماء وردية..
ويرفرف ملاك أخضر..
يحيطهما بجناحين من نور ورياحين..
وينادى في السماء السابعة..
هاهما عاشقان فتصلى من أجلهما الأرض والسماوات السبع..

ح يــــــــاة

زر الذهاب إلى الأعلى