عرب وعالم

مندوب المملكة بالجامعة : زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للقاهرة تعزز آفاق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي ودعم القضية الفلسطينية على رأس الأولويات

كتب : محمد مخلوف

قال مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير عبدالعزيز المطر، إن زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، للقاهرة، تأتي في توقيت هام، وفي ظل تغيرات تفرض نفسها على الساحة العربية، كما أنها ستعزز آفاق التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بما يحقق مصالح الشعبين والأمتين العربية والإسلامية، فضلا عن أنها فرصة ممتازة للتطرق للملفات المشتركة وتوحيد الرؤى بشأنها، لافتا إلى أن الزيارة تمثل أهمية قصوى في بحث سبل الحفاظ على الأمن القومي العربي والقضايا الإقليمية والدولية المشتركة ومدى أثرها على المنطقة وتعزيز العلاقات للشراكة بين البلدين في كافة مجالات التعاون الثنائي.

أشاد السفير المطر، بالعلاقات المصرية – السعودية، مؤكدا أن لها تاريخ طويل من التعاون وجذور ضاربة في عمق التاريخ، وساهمتا مع خمس دول عربية أخرى في تأسيس جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أن العلاقات المصرية السعودية بلغت أعلى مستوياتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء ، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث التشاور والتوافق وتوحيد الرؤى تجاه مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية، اضافة إلى تعدد الزيارات المتبادلة بين الجانبين.

وتابع: وتعززت العلاقات بين البلدين خلال التاريخ المعاصر، حيث دعمت المملكة العربية السعودية مصر ضد العدوان الثلاثي، كما ساهمت الجهود المصرية في تقوية مواقف دول الخليج لتعزيز سيطرتها على ثرواتها النفطية، ولأن الزيارة تتزامن مع الذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، فاننا نستذكر التضامن العربي، لمصر في حرب 1973، ودور ودعم المملكة العظيم بشكل خاص، وتحديداً دور الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود، يرحمه الله، الذي كان له دور كبير حيث وقف بجانب مصر في تلك الحرب، وكان قراره التاريخي بوقف إمداد النفط للغرب، فهذا القرار بمثابة ضربة قوية فتحت الطريق للنصر العظيم ، حيث لعبت المملكة دورا قيادياً في تقوية الموقف العربي، ومسارعة القوى الغربية للعمل على حل الصراع، كما أدى في الوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار النفط، مما أفضى إلى ازدياد الوزن الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية برمتها، خاصة دول الخليج وإطلاق الطفرة النفطية التي جعلت المنطقة العربية واحدة من أهم مناطق العالم، التي تبحث القوى الدولية عن سبل تقوية العلاقات معها.

واختتم تصريحاته: وازدادت أواصر العلاقات بين البلدين قوة بعد ذلك، عبر التعاون في مختلف المجالات، كما دعم البلدان الشعب الفلسطيني في جهوده لنيل حقوقه المشروعة عبر عملية السلام التي أطلقت في التسعينيات بفضل ضغوط الدول العربية، وفى مقدمتها مصر والسعودية على الغرب والمجتمع الدولي، ويتواصل دور البلدين وجهودهما لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين والعمل على ادخال المساعدات الانسانية والطبية للشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية بند أساسي ومصيري في كل الجهود الدبلوماسية للمملكة، مع دعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية واسترجاع الشعب الفلسطيني الشقيق أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

زر الذهاب إلى الأعلى