شارك السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والمدير التنفيذي لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين كمتحدث في جلسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تحت عنوان “العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية: سد الفجوات بين السياسات والمُمارسة.” عُقدت الجلسة في القاهرة برئاسة السفير الدكتور محمد جاد، مندوب مصر الدائم لدي الاتحاد الإفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن للشهر الجاري، وبمشاركة السفير بانكولي إديوي، مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن للاتحاد الإفريقي
أوضح مدير مركز القاهرة الدولي أن منتدى أسوان قد ركز على مدار دوراته المتعاقبة على سُبل تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية من خلال العمل على سد الفجوة بين الأطر والسياسات من ناحية والتطبيق العملي على أرض الواقع من ناحية أخرى، وبما يُسهم في تنفيذ أجندة 2063 “أفريقيا التي نريدها”. في هذا الصدد، أشار إلى أن النسخة الرابعة من المنتدى والتي عقدت تحت عنوان “إفريقيا في عالم متغير… إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية” و خلُصت إلي عدد من التوصيات ذات الصلة بموضوع الجلسة من أهمها حتمية اضطلاع الدولة بدور رئيسي في الدفع قدماً بجهود تفعيل العلاقة بين السلم والأمن والتنمية بما يتسق مع أولوياتها ويعزز من ملكيتها الوطنية، بالإضافة إلي ضرورة العمل علي بناء مؤسسات وطنية قوية قادرة علي الصمود وذلك في الإطار الأشمل لسياسة إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات للاتحاد الإفريقي- وهو الملف الذي يتولي السيد رئيس الجمهورية ريادته في الاتحاد – وإتاحة مصادر تمويل وشراكات مبتكرة تساهم في تحفيز التعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية، ضارباً مثال قيام مركز القاهرة كجهة عاملة في مجال السلم والأمن بتوقيع مذكرة تفاهم خلال النسخة الرابعة من منتدى أسوان مع وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية “النيباد” والتي تترأس مصر اللجنة التوجيهية لرؤسائها ورؤساء حكوماتها، وذلك لتنفيذ مشروعات مشتركة علي الأرض في الدول الخارجة من النزاعات.
من جانبها، ألقت ناردوس بيكيلي توماس، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية مداخلة افتراضية أشادت خلالها بمنتدى أسوان كمنصة رائدة وفعالة فيما يتعلق بتعزيز العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، مؤكدة أنه “أحرز نجاحاً ملموساً” في هذا الصدد، كما ثمّنت الدور البارز لمركز القاهرة الدولي، بصفته سكرتارية المنتدى، في مجال بناء القدرات والحرص على إدماج المرأة والشباب في جهود السلم والأمن لما لهم من تأثير فعال في تسوية النزاعات. هذا وأكّدت على التزام النيباد التام بتفعيل الربط بين السلم والأمن والتنمية من خلال تبني استراتيجيات شاملة ومتكاملة ودعم التعاون مع الشركاء المعنيين. من جانبهم، أعرب سفراء الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن في كلماتهم عن تقديرهم للإسهامات القيمة لمنتدي أسوان واستخلاصاته الثرية وثيقة الصلة بموضوع الجلسة.