اختتمت فعاليات المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، الذي أقيم ضمن برامج وزارة الثقافة، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
المؤتمر أقيم في الفترة من 25 إلى 27 سبتمبر الحالي بمحافظة الأقصر، تحت عنوان” تشكلات النص وتحولات المجتمع”، “دورة الشاعر الراحل رمضان عبدالعليم”.
وشهد اليوم الختامي جلسة التوصيات بحضور الشاعر فتحي عبد السميع رئيس المؤتمر، والشاعر بكري عبد الحميد أمين عام المؤتمر، والشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، والشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب، ونخبة من الأدباء والمثقفين.
وانتهت الجلسة لتوصيات عامة، تمثلت في: رفض أشكال التطبيع كافة مع الكيان الصهيوني، ورفض الاعتداء الصارخ والممارسات اللاإنسانية للعدو ضد أهالينا في غزة وجنوب لبنان والأراضى العربية كافة، وكذلك دعم الإجراءات كافة التي تتخذها الدولة تجاه هذا الشأن.
المؤتمر يوصي بدعم مشروع النشر بقصور الثقافة وإعادة الهيكلة وزيادة مخصص الأنشطة الثقافية
أما التوصيات الخاصة فجاءت كالتالي: إعادة هيكلة اللوائح المالية والإدارية للأدباء بما يتناسب مع الوضع الحالي، خروج الفعاليات الثقافية من جدران المؤسسات ومكاتب الإدارة إلى الشارع والمدارس والهيئات المختلفة للوصول لأكبر عدد من الاستفادة للمواطن المصري، مشروع النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة من أهم المشروعات الثقافية والتنموية ويجب دعمه بما يتناسب من الزخم الإبداعي وإعادته لما كان عليه، وزيادة المخصص المالي للمؤتمرات الإقليمية والفعاليات والأنشطة الثقافية بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار.
كما أوصى المؤتمر بالحفاظ على المقدرات والمخصصات للهيئة العامة لقصور الثقافة باعتبارها بيئة خدمية تقدم خدمات مجانية لدعم ثقافة المواطن المصري، والهيئة العامة لقصور الثقافة ثروة وطنية كبيرة تكشف الوجه المشرق للوطن ويجب الحفاظ عليها ودعمها وتطويرها باستمرار حيث إنها تعبر عن حاجة شعبية ماسة، وضرورة إعادة هيكلة وفتح المواقع الثقافية المغلقة وتطهير البنية التحتية للمواقع بما يتناسب مع تطوير الأنشطة الثقافية بها.
شهادات حول رحلة الشاعر الراحل رمضان عبد العليم
وكانت الفعاليات استهلت بعقد جلسة الشهادات بقصر ثقافة الأقصر تحت عنوان “شهادات حول رحلة الشاعر الراحل رمضان عبد العليم” أدار الجلسة الشاعر محمود مرعي، وتضمنت عرض شهادتين، الأولى بعنوان “العزلة والانحياز” د. النوبي عبد الراضي، والثانية بعنوان” التحيات لرمضان عبد العليم” الأديب محمد عبدالعال المريسي.
وقال د. النوبي عبد الراضي إن رمضان عبد العليم شاعر صاحب مشروع إبداعي وجه شعره لخدمة قضايا وطنه وأمته، وأخلص لفكرته من خلال مشروع غاية التميز تشكل عبر رحلة إبداعية بدأت بالفاتحة للنيل، ومشاوير عبد الصبور، والغيم والغريب، وعطش الفرات، والصلاة على الأسرى، واستمرت حتى التحيات للنيل، هذه الرحلة الإبداعية التى تميزت بالثبات على المبدأ دون تحجر، والدفاع عن البسطاء والفقراء دون أن يفقد البوصلة الإنسانية.
وأشار محمد عبد العال المريسي أن رحيل “عبد العليم” كان مؤلما لكل محبيه وهو صاحب القلب الملغوم بحب الناس وحب الوطن وامتدت صداقتنا طيلة أربعة عقود وكنا نلتقي على حب الشعر والوطن، وأكد أنه من الصعب اختزال الراحل الجميل فى بضع كلمات أو أسطر مثلما يصعب اختزال النهر في شربة ماء، وأضاف أن الراحل كان يقاوم ألم المرض في صبر وشجاعة وروح مثالية وبرغم شراسة المرض إلا أن روحه ظلت متألقة وحالمة وكان يسعد بنا عندما نلقاه.
وكان المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم جنوب قد شهد ثلاث جلسات بحثية ومائدة مستديرة وأربع أمسيات شعرية وقصصية وعرض فني للسيرة الهلالية، وكرم المؤتمر الدكتور طه حسين الجوهري والشاعر محمد عبد الحميد توفيق.
المؤتمر أقيم بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، ونفذ بالتعاون بين الإدارة العامة للثقافة العامة، وفرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.