المستشار عقيلة صالح يطالب البرلمان العربي بتوجيه رسالة لمجلس الأمن بشأن غزة
شارك فخامة المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب في فعاليات المؤتمر السادس لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية التي إنعقدت يوم السبت الموافق 27 أبريل 2024 ، تحت عنوان «رؤية برلمانية عربية لتحقيق التوظيف الآمن للذكاء الصناعي» بحضور سعادة السفير محمد عبد العالي مصباح القائم بأعمال السفارة الليبية بالعاصمة المصرية القاهرة ، وبمشاركة عدد كبير من السادة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية والوفود المرافقة لها ، وذلك بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة .
وأوضح فخامة رئيس مجلس النواب في كلمة له خلال أعمال المؤتمر أن الدول العربية في حاجة ملحة للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك في ظل التقدم الكبير المحرز في هذا المجال، مشددا على ضرورة الاستمرار في السعي للوصول إلى رؤية برلمانية عربية موحدة في هذا الصدد .
وحذر فخامة رئيس المجلس من إساءة استخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة بشكل يسيء إلى الأوطان ويعرضها للمخاطر والتحديات ، مؤكداً على ضرورة سن القوانين والعقوبات الرادعة لكل من يخالف أو يسئ إستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي ، مشيراً إلى أن العالم بدأ في صياغة اللوائح ووضع القوانين الصارمة للتعامل مع الذكاء الإصطناعي .
كما أكد فخامته على موقف ليبيا الثابت من القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى مندداً بالإنتهاكات الوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني العزل .
حث رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، البرلمان العربي على «المطالبة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومُطالبة مجلس الأمن بأن يكون أكثر شفافية، وكسر حدَّة الضغط على الدول الصغرى حتى لا تفقد المُنظمة الدولية دورها في حفظ السلم والأمن الدوليَّين».
وقال رئيس مجلس النواب في كلمة أمام المؤتمر السادس لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالعاصمة المصرية القاهرة أمس الجمعة: «الأعمال الوحشية التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضدَّ شعب أعزل، مُستخدمًا أحدث الأسلحة وأشدُّها فتكًا وتدميرًا، يُنظر إليها على أنها دفاعٌ عن النفس، ونوعٌ من العنف متساوٍ مع دفاع شعب انسُلِبَت أرضَه وحريتَه».
عقيلة يدين المعايير المزدوجة
واستدرك عقيلة صالح: «هذا هو منطق المجتمع الدولي في التعامل مع قضية فلسطين وحقوق الإنسان. نظرةٌ مُزدوَجة وانتقائيةٌ، إذ تقوم الدنيا إذا صدر حكمٌ قضائي وفقًا لتشريعات إحدى الدول بالإعدام على قاتلٍ أو مُغتصِب بدعوى مُنافَّة ذلك لحقوق الإنسان، أما قتل الآلاف من النساء والأطفال وتدمير البيوت والدفن الجماعي وهدم المستشفيات، فهذا عملٌ مُشروعٌ ودفاعٌ عن النفس».
وأضاف: «الملاحم البطولية التي خاضها الشعب الفلسطيني، وما قامَ قدَّمَه من تضحياتٍ وقرابين على مذبح الحرية، دفاعًا عن الوطن والأرض المُغتصَبة التي غطيت بدماء الشهداء، كل ذلك يدعونا للتحرُّك، والاهتمام بدبلوماسية حقوق الإنسان، ومراقبة تنفيذ الدول الأسس الشرعية لحقوق الإنسان من خلال الآليات والأساليب التي تضمن احترام القانون الدولي الإنساني».
وبحث المؤتمر عدة ملفات في مجال الأمن السيبراني، وضرورة التوظيف الآمن للذكاء الصناعي في ضوء ما يشهده العالم العربي من تغير كبير في عصر العولمة والتكنولوجيا .
وفي ختام المؤتمر، اعتمد السادة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وثيقة المؤتمر تمهيدًا لرفعها أمام القمة العربية المقرر عقدها في مملكة البحرين خلال شهر مايو المقبل.