أخبار المحروسة

الكاتب والمفكر جمال أسعد : عورات النظام الانتخابي تلعب دورا في ضعف أداء البرلمان

كتب - محمد محمود عيسى

صرح الكاتب والمفكر والمحلل السياسي جمال أسعد إن المشهد المصري يغيب عنه دور نائب البرلمان الذي يجب أن يكون أعلى مستوى في الهيكل السياسي وأن يكون النائب ذا صفة ورؤية وموقف وتاريخ قوي، وهو أمر غاب عن أذهان الأحزاب التي تبحث عن دخول البرلمان بأي شكل دون أن تملك كوادر تستطيع تمثيلها والدفاع عن مصالح المواطنين.
وأوضح أسعد قائلا :  أن عورات النظام الانتخابي تلعب دورا في ضعف أداء البرلمان بعد أن أضحى الوصول إليه يرتبط بالقدرة المالية وليس السياسية، وأن الأحزاب اعتمدت في اختياراتها للمرشحين على قدراتهم المادية وجرى إسقاط النواحي السياسية بشكل متعمد.
وينطبق هذا الأمر على كل الأحزاب، بما فيها المعارضة، وفي ظل الواقع الاقتصادي الصعب ومعاناة المواطنين فالغالبية على قناعة بأن هذه الأموال غير شرعية ويتم إنفاقها لخدمة مصالح النواب الشخصية، ما أفرز صورة مشوهة لأعضاء البرلمان.
و قد أحدثت واقعة اعتداء نائبة عن حزب الوفد المصري على عضو في لجنة لمراقبة الامتحانات بعد ضبطها في حالة غش، ضجة كبيرة، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يتورط فيها نائب في البرلمان المصري في سقطة تستفز المصريين.
تصدرت واقعة الغش التي تورطت فيها نائبة بالبرلمان المصري أثناء أدائها الامتحانات الجامعية، النقاشات في دوائر سياسية متعددة، لاسيما وأن الحادثة أثارت انتقادات شعبية واسعة للبرلمان وأعضائه.
ولم يصدر عن البرلمان المصري تعليق عن الواقعة التي تورطت فيها النائبة عن حزب الوفد نشوى رائف، بعد أن اتخذت جامعة جنوب الوادي (جنوب مصر) قرارا بحقها يقضي بحرمانها من امتحانات الفرق الثالثة بكلية الحقوق نتيجة ضبطها وهي تغش باستخدام سماعة بالأذن واعتدائها بالضرب على عضو مراقب داخل اللجنة.
وقررت محكمة القضاء الإداري بقنا، الخميس، إحالة الدعوى المقامة من النائبة لوقف حرمانها من استكمال الامتحانات إلى مفوضي الدولة لكتابة التقرير الخاص بالدعوى.
ولم تكن واقعة “نائبة الغش” الوحيدة التي أثارت جدلا الأيام الماضية، حيث كان زميلها بحزب الوفد أيضا والنائب بمجلس الشيوخ عبدالعزيز النحاس، مثار ضجة أخرى بعد أن تداولت صحف محلية صورا لعقد إيجار “ملهى ليلي” يحمل اسمه، وهو ما اعتبره البعض خروجا عن الآداب العامة التي يجب أن يتحلى بها عضو البرلمان. ويؤشر التعامل السلبي لحزب الوفد مع الواقعتين على أن الأزمة تكمن في القيادات الحزبية التي لا تجيد العمل العام، وفي الحالتين لم يتخذ الحزب موقفا حاسما بشأن النائبين، أو يعلن تبرئتهما من التهم المنسوبة إليهما، وبدا كأنه يتابع ما يحدث مثل باقي الهيئات السياسية والقطاعات الشعبية التي استفزتها سلوكيات النواب.
واكتفى رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة بالقول إنه سيفتح تحقيقا في واقعة نائبة الغش وحال ثبوت التهمة سيتخذ قرارا بإسقاط عضويتها، ولم يتطرق إلى أمر عضو مجلس الشيوخ عبدالعزيز النحاس.
زر الذهاب إلى الأعلى