أكد مبعوث الحكومة الصينية الخاص لقضية الشرق الأوسط تشاي جيون في القاهرة أن الوضع الحالي في فلسطين خطير للغاية، و أدى الصراع إلى عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وتشريد مئات آلاف شخص. يشعر الجانب الصين بالألم إزاء ما تسبّب فيه الصراع من وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين والتدهور الحاد للأوضاع الإنسانية، ويعرب عن قلقه البالغ من احتمال توسع رقعة الصراع في المستقبل. يرفض ويستنكر الجانب الصيني كافة الأعمال التي تستهدف المدنيين، ويرفض أي تصرف يخالف القانون الدولي، ويدعو كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس، تفاديا للمزيد من التدهور للأوضاع حتى خروجها من السيطرة، وما ينتج عنه من كوارث إنسانية أخطر.
إن الشغل الشاغل هو ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بين أطراف الصراع، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان سلامة المدنيين، وتهيئة ظروف مواتية لتهدئة الأوضاع والإغاثة الإنسانية. ويجب على الأطراف المعنية في المجتمع الدولي أن تتحلى بالهدوء وضبط النفس، وتلتزم بالموضوعية والإنصاف، وتدفع بتخفيف حدة الصراع، وتفتح ممرات الإغاثة الإنسانية في أقرب وقت ممكن، تفاديا لمزيد من الصدمات على الأمن الإقليمي والدولي. ويجب على الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي لعب الدور المطلوب وتحمل المسؤولية بشكل جدي في بلورة التوافقات لدفع السلام ورعاية الوساطة وتقديم المساعدات الإنسانية والدفع بتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن، والدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.
ويرى الجانب الصيني أن القوة لم تكن حلا على الإطلاق، والعنف والعنف المضاد لا يؤدي إلا إلى دوامة الانتقامات المتبادلة، مما فرض مزيدا من العراقل أمام الحل السياسي. ولا يمكن تهيئة ظروف مواتية للحل السياسي سوى من خلال وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن.
