كشف الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد وزير التموين، عن أسباب أزمة ارتفاع سعر السكر على الرغم من امتلاك البلاد لمخزون آمن.
وقال عشماوي خلال برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “أم بي سي مصر”: “نستهلك من 3.1 إلى 3.2 مليون طن من السكر سنويا وهو ما يعني أن الاستهلاك 266 ألف طن شهريا؛ لدينا احتياطي آمن من كل السلع الأساسية والاستراتيجية من بينها السكر”.
وأضاف: “لدينا احتياطي أمن من السكر حتى شهر أبريل القادم؛ ننتج محليا 2.8 مليون طن سكر سواء من القصب أو البنجر؛ نستورد من 300-400 ألف طن سنويا لتغطية الفجوة؛ لدينا 8 شركات سكر تقوم بالإنتاج”.
وتابع: “حدث تذبذبات عالمية في أسعار السكر؛ ونقترب من نهاية الموسم ونحاول تعزيز تواجد الدولة في السوق الحر؛ ليس لدينا مشكلة في سوق التموين؛ لدينا 65 مليون مستفيد من المقررات التموينية”.
وأكمل: “شاهدنا بعض التحركات السعرية في السكر المعبأ أو السائب؛ سمعنا أن الأسعار ارتفعت إلى 34-35 جنيها للكيلو ولكن الحكومة تحركت وتم طرح كميات من السكر في البورصة المصرية للسلع؛ لدينا نوعين من الشركات تجارية وصناعية تعمل في صناعة الحلويات والمياه الغازية”.
وواصل: “طرحنا 10 آلاف طن وتم بيع الطن بسعر 24 ألف و300 جنيه ومن غير الممكن أن يرتفع سعر الطن إلى 35 ألف للمستهلك النهائي؛ تدخل الدولة بالأدوات الاقتصادية هو تدخل حميد؛ خلال الفترة القادمة سوف نشهد تراجع في أسعار السكر بالنسبة للمستهلك النهائي”.
وأوضح: “هناك مواسم لزيادة أسعار السلع الزراعية ونفس الأمر للسكر؛ نحن مقبلون على موسم مولد النبي والشركات الصناعية تستهلك سكر كثير قبل هذه المناسبات وبالتالي حجم المسحوبات من السكر تكون أكثر من الطبيعي”.
واختتم: “ربما خلال شهر تتحسن الأمور والدولة لديها مخزون أمن من السكر حتى شهر أبريل وليس هناك مشكلة ولكن ربما تكون شركات القطاع الخاص استنفذت انتاجها ويكون لديها مخزون تتصرف فيه وفقا لطلبات السوق؛ ربما تقوم بعض الشركات بتعطيش السوق وبالتالي تحدث الزيادات السلعية وبالتالي تتدخل الدولة على الفور كما حدث في السابق”.