خطفت السينما الأمريكية إيهاب نافع فجأة وأصبح ثاني نجم مصري يغزو العالم بعد عمر الشريف، ولكن الغزو كان مفاجئا لم يسبقه أي تمهيد ولم يفكر فيه إيهاب نفسه.
صاحب المفاجأة هو المنتج الأمريكي جون شلتون، حيث التقى مصادفة بإيهاب نافع في القاهرة في مكتب فتحي إبراهيم مدير الشركة العامة للإنتاج العالمي، وما كاد يتأمل ملامحه حتى سأل: لماذا لم تعرضوا علي هذا الوجه من قبل؟
وبعد أسابيع كان العقد في طريقه إلى القاهرة يعرض على إيهاب بطولة ستة أفلام أمريكية دفعة واحدة، والعجيب أنه لم يسبق هذا العقد أي اختبار لمقدرة إيهاب التمثيلية فقد اكتفى المنتج بمشاهدة أحد الأفلام المصرية ليطمئن على صلاحية وجهه للتصوير، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1965.
أما الأداء التمثيلي فنظرية جون شلتون أنه شيء لا يحتاج إلا إلى التدريب وجون شلتون هو الذي اكتشف جاري كوبر وجون دين وغيرهما وجميع الذين اكتشفهم تعاقد معهم بنفس الطريقة مكتفيا باختيار وجوههم فقط أمام الكاميرا ثم عهد إلى هيلينا ساريل لتتولى تدريبهم والإشراف على نظام حياتهم.
والأفلام الستة التي تعاقد عليها إيهاب نافع كانت أدوار بطولتها موزعة من قبل وسيحل إيهاب فيها محل كل من جورج هاملتون وروبرت تيلور وشارل بوابيه وستيوارت جرانجر وستيفن بويد وبيتر سيلرز وستقاسم البطولة مع ليزلي كارون وجينا لولو بريجيدة وانتيا اكبرج وكاترين هيبورن وجول لانسنج وكارولين جونس.
إيهاب نافع بدأ حياته العملية في سلاح الطيران ثم انتقل إلى الطيران المدني ثم التحق بالعلاقات العامة للشركة المصرية وكان زواجه من ماجدة وضغطها عليه هو الذي دخل به إلى حقل السينما بعد تردد شديد من جانبه، وأول أمره تلقاه إيهاب نافع من المنتج الأمريكي طبقا لهذا العقد هو ممنوع أن تبوح بسنك الحقيقي.
