
تعتبر مهنة الأمشجية من المهن المنقرضة ، فكانت موجودة في مصر حتى القرن الماضي .
أما الأمشجي فهو الشخص الذي يمهد الطريق لعربة من عربات علية القوم وكبار رجال الدولة.
كان الأمشجي مشهور بعبارة يرددها المصريون حتى الآن وهي: «وسع يا جدع» حيث كان يجري أمام العربات التي تجرها الخيول ليوسع الطريق لتلك العربات .
كلمة أمشجى هي مصطلح عرفه المصريون أيام الحكم العثماني على مصر، وهي مشتقة من مصطلح أمشه أو قمشة بمعنى السوط الجلد، ولكن تم تحريفها باللغة التركية وإدخال الـ”جي” إليها نسبة لصاحب المهنة، لتصبح أمشجي، بمعنى حامل السوط.
كان الأمشجي مهنة معترف بها مع ظهور الحنطور في شوارع مصر، وكانت الدولة تحفظ بها مقامات كبار رجال الدولة بتوفير الأمشجية لهم، في مقابل مادي ، وكان يمنع عليهم ارتداء الأحذية، والسير حافيين الأقدام وثيابهم في الشوارع، ولكن هيئته تنم عن سلطة ومقام صاحبه، من قوة بدنه أو ثيابه المهندمة، أو السوط والعصا الذي أمسكو به أثناء ركضهم في الشارع.
كانوا أقوياء فى البنية ,حيث كان الكثير يخشاهم , ومهنة «الأمشجية» بالرغم من أنها مهنة قد انقرضت، ولكنها ظهرت في أيامنا وزماننا هذا باسم جديد وهو «البودى جارد»، فربما مهنة «البودي جارد» لها نفس العمل ولكن مع اختلاف الزي والعصر وطريقة أداء المهنة.