
0:00
كان المطرب عبدالغنى السيد من أشهر وأنجح مطربى عصره، وحقق نجاحات كبيرة ونافس عمالقة الغناء والطرب حتى أنه حصل على المركز الأول فى استفتاء أجرته مجلة الاثنين أوائل الثلاثينات عن أحب مطرب لقلوب المستمعين، بينما حصل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب على المركز الثانى والمطرب صالح عبدالحى على المركز الثالث.
وقبل هذا الاستفتاء قام عبدالغنى السيد بالدور الذى كان يمثله عبدالوهاب فى مسرحية كليوباترا أمام سلطانة الطرب منيرة المهدية، بعدما سافر عبدالوهاب إلى لبنان وترك العرض، فحقق عبدالغنى السيد نجاحا كبيرا واستمر فى تقديم الدور، حتى أن عبدالوهاب عاد من سفره ليرى هذا المطرب الجديد الذى حقق كل هذا النجاح، وأعجب به ونشأت بينهما صداقة كبيرة، وقال عبدالوهاب إن عبدالغنى السيد هو الوحيد الذى هزمه مرتين.
وكانت من أشهر أغانى عبدالغنى السيد الذى أطلق عليه لقب «البلبل الباكى» أغنية «ياولا ياولا» و«عالحلوة والمرة»، التى غناها عدد من المطربين بعده ومنهم قيثارة الغناء العربى نجاة، ولحن له السنباطى ومحمد عبدالوهاب والقصبجى، كما كان من أوائل الأصوات التى افتتحت الإذاعة المصرية وتجاوز رصيده بها أكثر من 800 أغنية، فى حين كان رصيده فى السينما 16 فيلما تنوعت أدواره فيها بين التمثيل والغناء.
توفى عبدالغنى السيد وعمره 54 عاما وكانت واقعة وفاته غريبة، حيث أصيب بجلطة فى القلب أثناء محاولته التدخل للإصلاح بين الفنانة تحية كاريوكا وزوجها فايز حلاوة.
وعن يوم وأسباب وفاته قال ابن عبدالغنى السيد: «فى يوم وفاة والدى اتصلت به تحية كاريوكا وهى تصرخ وكان أبى نائما، ووقتها كانت متزوجة من فايز حلاوة وبينهما مشاكل، وقالت له «تعالى طلقنى منه»، فأسرع أبى ليحاول تهدئة الأمر بينهما».