مصر زمان
كمال الشناوي.. كيف أصبح ناظر المدرسة.. وحكايته مع الفن
و أنه استمر في ممارسة حياته العملية في الوظيفة التي التحق بها عقب حصوله على دبلوم معهد التربية العالي للمعلمين لكان الآن ناظر مدرسة أو مفتشا بل أنه ربما كان قد وصل إلى وظيفة مدير عام.. إنه النجم كمال الشناوي وهذه حكايته مع الفن.
بدأ وهو طالب في معهد التربية عندما تقدم إلى إسماعيل القباني عميد المعهد مقترحا تكوين فريق للتمثيل ولم ترق الفكرة للعميد كرجل تربوي يرى أن رسالة المعلم تحتم عليه الجدية ولذا فإنه اتخذ قرارا بفصله وتدخل أثنان من أساتذة المعهد والتمسا من العميد أعادته فقبل الالتماس
عندئذ انتهز كمال الشناوي الفرصة وتحدث مع العميد وأقنعه بأن مهنة التدريس تقتضي أن يكون المدرس على إلمام كامل بالتمثيل لأن رسالة المدرس تحتم عليه اكتشاف ميول طلبته وتوجيههم الوجهة الصحيحة واقتنع العميد بمنطق الطالب ووافق على تكوين فريق التمثيل وكان الأستاذ زكي طليمات أول من قام بتدريب هذا الفريق.
وبدأ كمال الشناوي حياته العملية بعد التخرج كمدرس تربية فنية في مدرسة طاهر بك بالإسكندرية وفي العام التالي نقل إلى مدرسة أسيوط الثانوية . وفي أسيوط تعرف بشقيق المخرج نيازي مصطفى الذي كان يعمل قاضيا وكان نيازي وقتها يبحث عن وجه جديد لفيلم ( غني حرب ) ليقوم بدور طالب طب يتخرج ويفتح عيادة ويقع في غرام الهام حسين.
ورشح القاضي المدرس الوسيم للدور واقتنع نيازي بالوجه الجديد ولم يكد يعرض الفيلم حتى انهالت العروض على كمال الشناوي فأقبل على التمثيل لكنه لم يترك التدريس إلا بعد عامين لمع أثناءها كواحد من نجوم السينما، بحسب ما ذكره آخر ساعة 1977.
ولما بلغ عمر كمال الشناوي 18 سنة في الفن كان قد قام ببطولة أكثر من 200 فيلم وعدد لا يحصى من المسلسلات الإذاعية.