معبد إدفو القديم أحد أبرز المعالم الأثرية في مصر، حيث شُيد خلال العصر البطلمي على ضفاف النيل في مدينة إدفو بمحافظة أسوان، ورغم مرور قرون على بنائه إلا أنه مازال يخفي كثيرا من الأسرار وراء أسواره الشاهقة.
وكشفت حفريات أثرية حديثة في موقع المعبد عن أدلة عمرانية تشير إلى أن بناء المعبد استغرق 180 عاما مع فترات انقطاع في العمل، وقد أُهدي المعبد إلى إله الشمس «حور بحدتي» الذي كان يرمز له المصريون القدماء.
يؤكد المرشد السياحي مصطفى حسنين أن معبد إدفو من المعابد العتيقة عبر التاريخ وأنشئ منذ العصر البطلمي لتكريس عبادة الإله حورس الذي احتل مكانة بارزة في الأساطير المصرية القديمة. ويعد هذا المعبد الموجود بمدينة إدفو التابعة لمحافظة أسوان أحد أبرز المعالم الأثرية في مصر ومازال محافظًا على صرحه بحالة جيدة نسبيًا مقارنة بالمعابد الأخرى.
قصة صراع «حورس» و«ست»
وأوضح «حسنين»، أن مدينة إدفو كانت آخر نقطة حراسة على الحدود الفرعونية مع النوبة، وعاصمة للإقليم الثاني من أقاليم الصعيد إذ اشتهرت المدينة عبر العصور بمعبدها الضخم والمزين بالنقوش الجميلة التي تحكي قصة صراع الإله حورس رمز الشمس مع خصمه «ست» إله الشر، إضافة إلى أنه يروي تفاصيل وقائع معركة أسطورية دارت بينهما.
غرفة مركب فرعونية منذ آلاف السنين
ويتكون المعبد من عناصر معمارية بارزة تشمل البوابة الرئيسية والفناء المكشوف وصالة الأعمدة الرائعة وقاعات النقوش المليئة بالمعلومات التاريخية، ولا تزال حجرة المركب الأصلية التي استخدمها كهنة المعبد في طقوسهم الدينية محفوظة به، بعد أن تم إنقاذها من الدمار على يد عالم الآثار الفرنسي مارييت.
مقصد سياحي للزوار من جميع أنحاء العالم
وكشف المرشد السياحي، أن أهم ما يميز معبد حورس بإدفو هو أنه تحفة معمارية سواء التصميم الهندسي رائع أو تفاصيله التي جعلته من أهم الأماكن الأثرية التي مازالت تشد الزائرين بجاذبيتها عبر التاريخ، وتجسد نقوشه الخالدة قصة حورس الأسطورية العديد من القصص والروايات.