علم بموعد وفاته بسبب «مصحف» وألغى الأمن جنازتة الفصل الاخير فى “حياة فريد الاطرش”
على الهوارى

تحدثت الفنانة الراحلة سامية جمال في أحد اللقاءات التليفزيونية القديمة، عن الموسيقار الراحل فريد الأطرش، قائلة إنه كان يتسم بالعناد، لكن بطريقة بريئة وليست مؤذية على الإطلاق، وصاحب قلب أبيض، وعملا مع بعضهما كثيرًا، وتوطدت العلاقة بينهما، وكانت الجماهير متعلقة بهما كأفضل الثنائيات في ذلك الوقت، موضحة: «كان طيب وعناده عشان مصلحة الشغل، وعمره في حياته ما يأذي حد».
وكشفت سامية جمال عن لقائها الأخير بالموسيقار فريد الأطرش قبل وفاته، لافتة إلى أنها التقت به قبل رحيله بحوالي شهر ونصف، في تجمع مع معظم الفنانين «عزومة»، واشتكى من نفسه بسبب ضياع المصحف الذي كان يحمله: «قالي أنا متضايق أوي قولتله لأ أنت كويس وزي الفل، قالي المصحف اللي كنت شايله ضاع مني ولو ملقتهوش، ممكن يجرالي حاجة».
وحدث قد مات في العام نفسه و أن فريد الأطرش مات قبل أم كلثوم بـ40 يومًا، مات خارج مصر لكنه أوصى بدفنه في مصر، وإن جثمان فريد الأطرش وصل مسجد عمر مكرم والأمن لم يكن يتوقع أن يسد الجمهور ميدان التحرير ، حتى أن الإمام لم يتمكن من أداء صلاة الجنازة على فريد الأطرش بسبب تجمهر الأهالي أمام المسجد، حيث دخلت الجنازة من الباب وخرجت من الباب الثاني.
ينتمي الفنان الكبير فريد الأطرش إلى أمراء آل الأطرش، إحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا، هذه المنطقة المسماة جبل الدروز -أيضا- نسبة لسكانها الدروز، وهو شقيق الفنانة الراحلة أسمهان، والتي بلغت ذروة المجد الفني في مصر قبل أن ترحل في حادث سيارة، أثير حوله الكثير من اللغط.
ووالدته هي الأميرة علياء المنذر، وهي مطربة تمتعت بصوت جميل قادر على تأدية “العتابا والميجانا”، وهو لون غنائي معروف في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين.