عرب وعالم

تقرير يكشف مستقبل مظلم لأنهار الهيمالايا خلال نهاية القرن

كتب : رامي سالم

رغم المؤتمرات والقمم الدولية والمواثيق والعهود الرنانة التي تصدر من الدول الصناعية الكبرى للحفاظ على صحة الكوكب، وذلك بعد نهاية كل مؤتمر أو فعالية دولية توثق المخاطر التي سيشهدها كوكب الأرض بفعل التغيرات المناخية والتي تهدد بفناء البشرية في حال استمرت سياسة اللامبالاة من قبل الصناعية الكبرى المؤثرة على المناخ، إلا أن الواقع يخلف هذه “الوعود” ويثبت “عدم مسؤولية” هذه الدول المتقدمة للحفاظ على كوكب الأرض من خطر التغيرات المناخية.  

ففي تقرير جديد كشف من أن الأنهار الجليدية في منطقة هندوكوش بجبال الهيمالايا في قارة آسيا، قد تفقد ما يصل إلى 75% من حجمها بحلول نهاية القرن بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.مما يهدد بحدوث فيضانات خطيرة ونقص في المياه بالنسبة لنحو 240 مليون شخص يعيشون في تلك المنطقة الجبلية.

واكتشف فريق من العلماء الدوليين أن هناك تسارعا في فقدان الجليد بالمنطقة التي توجد بها قمتا “إيفرست” و”كيه2″ الشهيرتان.

وفقا لتقييم أصدره المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال، ومقره كاتمندو، فخلال العقد الماضي، كان ذوبان الأنهار الجليدية بتلك المنطقة أسرع بنسبة 65% مقارنة بالعقد السابق. 

وقال العالم في مجال البيئة وزميل المركز الدولي والمؤلف الرئيسي للتقرير، فيليبوس ويستر: “نحن نفقد الأنهار الجليدية، وسنفقدها في غضون 100 عام”.

وتمتد منطقة هندوكوش لمسافة 3500 كيلومتر عبر أفغانستان وبنغلادش وبوتان والصين والهند وميانمار ونيبال وباكستان.

وأشار التقرير إلى إن الأنهار الجليدية في جميع أنحاء المنطقة ستفقد ما بين 30 إلى 50% من حجمها بحلول عام 2100 إذ زادت درجة حرارة كوكب الأرض 1.5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية.

لكن الأماكن التي ستذوب فيها الأنهار الجليدية تعتمد بشكل كبير على الموقع، فعند ارتفاع حرارة الكوكب ثلاث درجات مئوية، وهو مستوى يوشك العالم على بلوغه تقريبا في ظل سياسات المناخ الحالية، ستفقد الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا الشرقية، التي تشمل نيبال وبوتان، ما يصل إلى 75% من الجليد. بينما ستصل النسبة إلى 80% عند ارتفاع الحرارة إلى أربع درجات مئوية.

وأوضح التقرير أن من المرجح أن تبلغ تدفقات المياه ذروتها في أحواض الأنهار بالمنطقة وعددها 12، ومنها أنهار الجانج والسند وميكونج، بحلول منتصف القرن تقريبا.

وسيؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على أكثر من 1.6 مليار شخص يعتمدون على إمدادات هذه الأنهار من المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى