أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس الراحل حسني مبارك، كان من أكبر خبراء القضية الفلسطينية، ومن أقرب الناس للفلسطينيين.
وأضاف الفقي خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية « MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن الباز في السنوات الأخيرة، بدأ الاقتناع بإمكانية التعايش المشترك مع إسرائيل.
وأكمل الفقي: «كان قوميًا عربيًا حتى النخاع، ولم يكن معاديًا لإسرائيل، بل كان التابو الخاص بالتعامل مع إسرائيل عقلانيًا ومحكومًا؛ لأنه عاش سنوات طويلة في الولايات المتحدة».
كما نوه الفقي أن «هناك تركيبة في العقل العربي، مرتبطة بعدم إمكانية الاستمرار في علاقات طيبة مع إسرائيل في ظل الوضع الراهن وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني».
ولفت إلى أن «إسرائيل وراء جزء من مشروع سد النهضة وتحمي الجو الإثيوبي بدفاعاتها الجوية»، معقبًا: «لا أستطيع منعه لأنها مصالح دول، فكل دولة تعمل على تحقيق مصالحها لإضعاف الطرف الآخر».
وأوضح أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان مؤمنًا بنظرية التعامل المباشر مع إسرائيل أفضل من وجود طرف ثالث، مضيفًا: «كان مؤمنًا بأهمية تحقيق الرفاهية من خلال التعايش المشترك بشرط منح الفلسطينيين حقوقهم كاملة».