حذر رئيس المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية براندنبورج الألمانية، يورج مولر، من التطبيع مع التطرف اليميني بعد انتشار رسالة لمدرسين يشكون فيها من التطرف اليميني في إحدى المدارس.
وقال مولر في تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية الصادرة اليوم الجمعة: “إذا امتد تأثير المتطرفين اليمينيين بشكل دائم إلى المجتمع من خلال فعاليات وأيضا عبر خطابهم، فإن ذلك سيؤثر على الأشخاص من حولهم. يمكن القول بأن مساحاتهم آخذة في الاتساع”.
ويرى مولر أيضا محاولات من قبل المتطرفين اليمينيين للتأثير على العمل الاجتماعي، وقال: “أحد المخاطر التي نراها هو أن المتطرفين اليمينيين سيصبحون ناشطين في مجال العمل الاجتماعي. نحن على علم بالحالات التي عملوا فيها في مشاريع مع شباب يصعب تدريبهم”.
وفي رسالة مجهولة، شكا مدرسون في مدرسة بمدينة بورج الألمانية من أنهم يواجهون التطرف اليميني والتمييز الجنسي ورهاب المثلية بشكل يومي. وجاء في الخطاب أن الأمر يتعلق – من بين أمور أخرى – برسوم صليب معقوف على الأثاث، وموسيقى يمينية متطرفة في الفصول الدراسية، وشعارات مناهضة للديمقراطية في أروقة المدرسة.
وأضاف المدرسون في الرسالة أنهم يعانون أيضا من “جدار الصمت”، حيث لا يلقون أي دعم من إدارة المدرسة أو السلطات المدرسية أو الساسة.