أعلنت الحكومة الكندية، اليوم الأحد، عن تعليق أوتاوا أنشطتها الدبلوماسية مؤقتًا في السودان؛ بسبب التدهور السريع للأوضاع.
وبحسب ما نشرت وكالة «أسوشيتيد برس»، مساء الأحد، قالت الحكومة في بيان لها، إن «الوضع المتدهور في السودان، يصعب إمكانية الحفاظ على سلامة وأمن موظفي السفارة في الخرطوم».
وأشارت إلى أن «الدبلوماسيين الكنديين سيعملون من مكان آمن خارج السودان؛ لدعم أبناء الجالية المتواجدين في البلاد».
ولفتت إلى تقديم السفارة لخدمات قنصلية محدودة، مضيفة: «المسئولون في أوتاوا على اتصال مستمر مع الكنديين المتضررين، ويزودونهم بالمعلومات والنصائح مع تطور الوضع، والمسئولون الكنديون في بعثاتنا في البلدان المجاورة على استعداد للمساعدة».
وتجددت الاشتباكات صباح اليوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أكثر من منطقة، مع دخول المعارك أسبوعها الثاني، بينما تتسارع عمليات إجلاء رعايا الدول من السودان.
ورغم إعلان هدنة من الطرفين، اشتدت الاشتباكات في منطقة أم درمان غرب العاصمة، وشنت غارات جوية في منطقة كافوري شمال الخرطوم.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات، بين اعتداء كل طرف على الآخر، أثناء عمليات إجلاء الفرنسيين من مقر السفارة الفرنسية.
ونوه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، بأن حصيلة القتلى تجاوزت 400 قتيل وأكثر من 3500 جريح، سجلت معظمها في مدينة الخرطوم، حيث قتل 130 شخصًا و1900 جريح.
وأعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، أن حصيلة الاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل الجاري بلغت 413 قتيلًا و3551 جريحا.