عرب وعالم

بسبب أعمال العنف .. تعليق أنشطة منظمات المجتمع المدني في السودان

كتب : رامي سالم

أعلنت منظّمات غير حكومية عديدة ووكالات تابعة للأمم المتّحدة، تعليق أنشطتها في السودان، في قرار له تداعيات وخيمة في بلد يؤثر فيه الجوع على أكثر من واحد من كل ثلاثة من سكّانه البالغ عددهم 45 مليونا.

مع كلّ غارة جوية جديدة أو قصف مدفعي، يفزع الآباء والأطفال، وتقول عائلات إنّها لم تشهد سابقاً مثل هذا العنف في عاصمة الدولة التي بدأت قبل أربع سنوات فترة انتقالية نحو الديموقراطية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واليوم، يشاهد الجميع من نوافذهم عربات مدرعة ومسلّحين يمرّون في مركبات مدنية أزيلت لوحات أرقامها، آملين ألا تصيب بناياتهم طلقات طائشة أو شظايا. وحذّرت متاجر البقالة القليلة التي لا تزال مفتوحة من أنّها لن تصمد أكثر من أيام قليلة إذا لم تدخل شاحنات المؤن إلى العاصمة.

وتتواصل المعارك بالأسلحة الثقيلة في مناطق عدة في البلاد، فيما تدخّل سلاح الجو بانتظام حتى داخل الخرطوم لقصف مقارّ لقوات الدعم السريع، القوة التي كانت معروفة بـ”الجنجويد” في عهد عمر البشير وقاتلت الى جانب قواته في إقليم درافور.

ولاحقاً تحوّلت ميليشيات الجنجويد إلى قوة نظامية شبه عسكرية باسم “قوات الدعم السريع”، وبعد الإطاحة بالبشير شاركت في تقاسم السلطة بين العسكر والمدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى