نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعا جانبيا على هامش أعمال الدورة 56 للجنة السكان والتنمية حول “السكان والتعليم والعمل: عوامل ممكنة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية”، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.
وشارك في الاجتماع الذى عقد حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي، كل من السفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة، الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور عبد العزيز الواصل٬ ورئيس بعثة المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، السفير ماجد عبد الفتاح، ووزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، والمدير الاقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان- مكتب الدول العربية، الدكتورة ليلى بكير.
وهدف الاجتماع إلى تسليط الضوء على الاتجاهات السكانية وواقع التعليم والعمل في البلدان العربية بخاصةً تعليم النساء والفتيات، وأيضاً لفت الانتباه إلى أهمية جودة التعليم وربط برامج التعليم بمخرجات سوق العمل وتحديات المستقبل في ظل التحول الرقمي والتغيرات المناخية، واخيراً إلى مناقشة أهمية الاستثمار في الشباب كرأس مال بشري لجني ثمار العائد الديموغرافي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة إن التعليم هو واحد من اهم مسارات التنمية التي ترتقي بها الأمم وذلك لإسهامه المباشر في بناء القدرات المختلفة في حياة الفرد ومواكبة المتغيرات التي يعيشها بشكل يومي، فضلاً عن أن نسبة بطالة الشباب في العالم العربي تعد الأعلى عالمياً وتعزى الى وجود فجوة كبيرة في الوظائف من ناحية والمهارات المطلوبة لها ومتطلبات التنمية البشرية والاقتصادية في الدول العربة من ناحية أخرى، ما يدعوا إلى التأكيد على ضرورة تسخير الموازنات في سبيل توفير تعليم جيد النوعية، تعليم منتج يوازن بين مخرجاته الاجتماعية والأكاديمية، تعليم يعزز التضامن والمواطنة العالمية مثلما يعزز البحث العلمي.
بدوره، أكد السفير ماجد عبد الفتاح على الترابط بين التعليم والسكان والتنمية وذلك من خلال برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية واهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 ووثيقة كوبنهاجن للهجرة وكذلك تقاطعهم مع عدد من القضايا القطاعية في الشباب والمرأة والصحة. وفي اطار التعليم أشار سيادته الى الازمة الثلاثية الابعاد : الكفاية والادماج، نوعية التعليم، وصلاحية نظم التعليم لسوق العمل.
من جهته، أوضح الدكتور خالد عبد الغفار أهمية تحويل الرؤية العالمية حول توفير العمل اللائق للجميع إلى حقيقة واقعة لا سيما في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفجوة النوعية بين الذكور والاناث. مشيرا إلى انه بالنظر إلى محورية القضية السكانية وما يرتبط بها من قضايا تنموية قد تم تطوير الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية 2015-2030 والتي تهدف إلى تعزيز رفاة المواطن.