شارك الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في فعاليات الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة للحديث الشريف، التي ينظمها مركز بحوث السنة النبوية بجامعة الوصل بدبي، تحت رعاية جمعة الماجد، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بعنوان «إنسانية الإنسان في السنة النبوية – قيم كونية وضوابط شرعية»، بمشاركة كوكبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية.
قال الدكتور أسامة الأزهري، إن هناك أكثر من 40 ألف حديث نبوي، تتعلق كلها بالأخلاق والآداب، تتضمن الرفق والرحمة والإنصاف والإكرام، مضيفا أن الهدي النبوي الشريف في صناعة إنسانية الإنسان، يدعو إلى تجنب أذى الإنسان، واحترام إنسانيته.
أضاف أنه من ضرورات العصر، أن نكشف لكل الحضارات والأمم والشعوب، ما اشتمل عليه الهدي النبوي الشريف من إنسانية الإنسان، مشيرًا إلى هديه الشريف في معاملة الطفل والمرأة والمريض والرفق بالمدين ومعاملة ذوي الحاجات الخاصة، وفي إكرام الضيف وإكرام اليتيم، وحسن معاملة الجار وتعظيم الأمومة، وحسن جدال أهل الكتاب، ورعايته للمهن والحرف ما تُفتح به البيوت وتصنع به الحضارة، وأحصينا 200 مهنة وحرفة رعاها المصطفى صلى الله عليه وسلم، أحصاها بن مسعود الخزاعي في كتابه “تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع”.
كما أكد الدكتور أسامة الأزهري، أن من ضرورات العصر أن نكشف لكافة الحضارات والأمم والشعوب، ما اشتمل عليه الهدي النبوي الشريف من إنسانية الإنسان، ومن عجائب الهدي النبوي في بنائه، وفي تنويع المسالك العجيبة في رعايته وإكرامه وتزكية نفسه وجبر خاطره والبر به والتلطف به ودفعه الى التجمل، والتعلق بالجمال في كل شيء لأن الله جميل يحب الجمال، مع رفع همته لقوله تعالى” يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ”.
أكمل: وإطلاق العنان لعقله إلى الفكر والإبداع والإختراع والاكتشاف كما أشار صلى الله عليه وسلم في حديثه “إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها” مع حمايته من الفقر ودفعه إلى السماحة في البيع والشراء، وقيامه بوجوب البر إلى الخلائق جميعًا وتأدبه وصناعته للحضارة، وبنائه الجسور بين الحضارات، كل ذلك على ضفاف سيره إلى الله تعالى داعيًا المؤتمر إلى الكشف عن ذلك وإبراز أنواره للعالمين.