عرب وعالم

الصين تنشر وثيقة مكونة من 12 بندًا لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية

بوابة مصر الآن

نشرت وزارة الخارجية الصينية، فى بيان اليوم الجمعة، وثيقة لتسوية الأزمة “الروسية الأوكرانية” تؤكد فيها على ضرورة استئناف الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا فى أسرع وقت ممكن.

وتتكون هذه الوثيقة، بحسب قناة”روسيا اليوم” الإخبارية، من 12 بندا، وهى: البند الأول ينص على ضرورة احترام سيادة كافة الدول وأن جميع الدول متساوية، بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو ثروتها، وأنه يجب تطبيق القانون الدولى بشكل موحد والتخلى عن المعايير المزدوجة.

والبند الثانى يطالب بنبذ عقلية الحرب الباردة، مشيرا إلى أنه لا يمكن ضمان أمن دولة ما على حساب أمن الدول الأخرى، ولا يمكن ضمان الأمن الإقليمى من خلال تعزيز الكتل العسكرية وتوسيعها، وأنه من الضرورى احترام المصالح المشروعة والهواجس الأمنية لجميع البلدان ومعالجتها بشكل مناسب.

والبند الثالث يدعو إلى وقف القتال والصراع. وأوضحت بكين فى هذا البند أنه لا رابح فى الصراعات والحروب، وأنه يجب على جميع الأطراف التحلى بالعقلانية وضبط النفس، وعدم صب الزيت على النار، وعدم السماح بمزيد من التصعيد وخروج الأزمة الأوكرانية عن السيطرة، مؤكدة الحاجة إلى استئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف فى أسرع وقت.

ويدعو البند الرابع إلى إطلاق مفاوضات السلام، مشددة على أن الحوار والمفاوضات هما السبيل الحقيقى الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية وضرورة تشجيع كل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمى وتهيئة الظروف وتوفير منصة لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

ويطالب البند الخامس إلى حل الأزمة الإنسانية، داعيا إلى دعم كل الإجراءات التى من شأنها تخفيف آثار الأزمة الإنسانية، مع التزام العمليات الإنسانية بمبادئ الحياد والعدالة وتفادى تسييس القضايا الإنسانية.

وينص البند السادس على حماية المدنيين والأسرى، مشيرا إلى الالتزام الصارم بالقانون الإنسانى الدولى وعدم استهداف المدينيين والمواقع المدنية وحماية حقوق الأسرى، ومعربا عن دعم الصين لتبادل أسرى الحرب بين موسكو وكييف.

ويؤكد البند السابع على ضرورة الحفاظ على سلامة المحطات النووية، مشيرا إلى ضرورة مواجهة الهجمات المسلحة على المنشآت النووية السلمية مثل محطات الطاقة النووية، وداعيا لدعم الدور البناء الذى تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى تعزيز أمن المنشآت النووية.

ويدعو البند الثامن إلى التقليل من المخاطر الاستراتيجية، حيث أكدت بكين عدم جواز استخدام الأسلحة النووية أو شن حرب نووية، داعية إلى مكافحة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وضرورة منع الانتشار النووى.

ويطالب البند التاسع بضمان تصدير الحبوب، داعيا جميع الأطراف إلى الامتثال لاتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود، ولافتا إلى مبادرة التعاون الدولى فى مجال الأمن الغذائى التى اقترحتها الصين، والتى يمكن أن توفر حلا حقيقيا لمشكلة أزمة الغذاء العالمية.

أما البند العاشر، فيدعو إلى التخلى عن فرض العقوبات أحادية الجانب، مؤكدا أن الصين لا توافق على إساءة استخدام العقوبات الأحادية فى سياق النزاع الأوكرانى لأنها لا تساعد فى حل الأزمة وتؤدى إلى مشاكل جديدة.

ويدعو البند الحادى عشر إلى ضمان استقرار سلاسل الصناعة والإمداد وعدم تسييس النظام الاقتصادى العالمى واستخدامه كأداة وسلاح.

ويشدد البند الثانى عشر والأخير على إعادة الإعمار بعد النزاع، مشيرًا إلى أن الصين مستعدة للمساعدة والقيام بدور بناء فى إعادة الإعمار فى منطقة الصراع فى مرحلة ما بعد النزاع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى