فضائيات وسوشيال

وزير الإعلام اللبناني: وضع البلد «دقيق».. والحرية الإعلامية واجب حمايتها

كتبت - فاطمة شعراوى

قال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني، إنه من الخطأ الشديد خلط العمل التجاري بالإعلامي، فعندما يصنع أحدًا خبرًا يُحدث جدلًا تزيد عدد المشاهدات، وهي لعبة موجودة في كل مكان وتكون غالبًا دعاية للمؤسسة، ولها جوانب سيئة، إذ يُصبح عدد المشاهدين أهم من الحقيقة والمسؤولية، ورغم ذلك فالحرية في لبنان واجب حمايتها، وأن يقول الإعلاميين الحقيقة وما يمليه عليه ضمائرهم.

وأضاف «مكاري»، خلال حواره في برنامج «وماذا بعد»، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، الذي يُعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه من وقت تعيينه وزيرًا للإعلام طالب وسائل الإعلام في لبنان أن يتعاونوا معه ليصبحوا إعلام حر ومسؤول، لأن لبنان وضعه دقيق وأي شيء سيؤثر في المواطنين هناك، « هناك تعايش بين وزارة الإعلام والمؤسسات وذلك بالوقوف إلى جانبهم إذا سمحت الفرصة بذلك».

وأوضح وزير الإعلام اللبناني، « إذا وجدنا شطط معين نتدخل فنحن نمثل الحكومة ونزن الأمور بالسياسة فإذا كان هناك أمر سيؤثر علي البلد بشكل سلبي نتدخل ونتواصل مع المؤسسات وهناك تجاوب من أصحاب المؤسسات وذلك يتم بدون قمع حريات أو توجيه فالحرية في لبنان واجب حمايتها علي الرغم أننا نجد إعلاميين لبنانيين يقولوا أرائهم بمنتهي الحرية إن لم يكن بمؤسسات يعملون بها يغردون بها عبر المنصات وبالأخر يطالبون بالحرية وهي موجوده بالفعل».

وقال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، إنه لا يوجد صحفي لبناني موقوف عن العمل، لكن بالفعل يحدث بعض الاغتيالات لصحفيين وهذا عملًا مُدان ولا يوجد شيء في الدنيا يُبرر الاغتيال، لكن هذا الشيء يحدث في كل الدنيا، مطمئنًا الجميع: « لا شيء في لبنان يهدد الحرية العامة»، موضحًا أنه لا يمكن تجاوز موضوع الانتخابات في وسائل الإعلام.

وأضاف «مكاري»،، أنه يرى من قناعته الشخصية أنه من وقت انتهاء عهد الرئيس اللبناني السابق ميشال عون وهناك فراغ كبير، «كانوا دائما يقولون أنه عندما يحدث فراغ ، فإن مجلس الوزراء يجب أن يجتمع لتيسير أمور الناس، فكيف سنعيش إن لم يتم انتخاب رئيس لمدة سنتين أو ثلاثة سنوات، فلا يوجد مجلس وزراء ولا نواب وكل شيء معطل».

وأوضح وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، « حياة المواطن اللبناني اليومية وتفاصيل يومهم تحتاج مجلس وزراء ورأينا أول مجلس وزراء انعقد بعد انتهاء عهد الرئيس عون كان هناك اعتراضات كبيرة عليها وسيحدث هذا وتعودنا علي هذا في الحياه السياسية، وسبق أن ناشدت باجتماع مجلس الوزراء في فاجعة الزلزال بسبب الهلع الذي حدث في لبنان وخوف المواطنين على حياتهم وحياة ذويهم وممتلكاتهم».

قال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، إنه للأسف الشديد عندما يكون هناك كوارث سواء طبيعية أو من صنع البشرية نجد أحيانًا أحزاب ترفض اجتماع تصريف الأعمال، بحجة أنه لا يمكن عقد إجتماع مجلس وزراء طالما لا يوجد رئيس جمهورية، وأنا أرى أن الموضوع ليس له علاقة بالطائفية ولا المسحيين ولا المسلمين فهذه مسائل حياتيه تخص حتي ادرتنا ووزارتنا».

وتابع وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال،: « لا أحد يعلم أن عملنا مرتبط بإجتماع مجلس الوزراء حتي أصغر وزارة، وأعمالنا أحيانا تتعطل بسبب عدم اجتماع مجلس الوزراء، فإذا أردنا عمل برتوكول مع جمعيات أو مؤسسات وله علاقة بالمال أو تدريب موظفين وأمور أخرى كل هذه الأشياء ممكن أن تتعطل بسبب عدم وجود إجتماع مجلس الوزراء».

وعلق زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، على مطالب البعض برحيل الطبقة السياسية، إذ ذكر أن الجزء الأكبر من المشاكل التي يعاني منها الشعب اللبناني تحل بإنتخاب رئيس جمهورية، لأن لبنان الأن يمشي كجسد بلا رأس، وبإنتخاب الرئيس تنتظم الإدارة في البلد ويجتمع مجلس الوزراء دون مشاكل، كذلك مجلس النواب يجتمع ويصدر التشريعات والقوانين.

وأضاف أن كل شيء متوقف الآن، ولن يجتمع مجلس الوزراء إلا بوجود رئسيًا للجمهورية، موضحًا أن مجلس الوزراء اجتمع عندما حدث إضراب المعلمين، وذلك من أجل إنقاذ الدراسة، لأنه لو لم ينعقد مجلس الوزراء ما كان تلميذًا واحدًا بلبنان تعلم، كما ان المجلس انعقد أيضًا لأمور تتعلق بالطاقة من أجل تسيير أمور المواطنين.

وأوضح وزير الإعلام اللبناني « هناك مشكلة كبرى بتفسير الدستور وهناك حالة من التعايش مع هذا الوضع ولكن لا أحد سعيد أو مرتاح بهذا الوضع لأن المسئول بهذا البلد يحس بالعجز سواء مع إدارته أو مع أحلامه وطموحاته يريد تحقيقها لصالح اللبنانيين».

علق زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، إن مفهوم المصلحة العليا مفقودة نهائيًا في لبنان، وهناك إنسداد داخلي، وقوى سياسية مع الأسف تريد أن تُدخل الخارج، موضحًا أنه يرى أن الخارج غير مهتم بالوضع اللبناني، لأنه إذا كان مهتم بالوضع في بلادنا سيهتم على حسب الأجندة الخاصة به.،
وأوضح وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، أنه كان يتقاضى شهريًا 6 آلاف دولار كوزير، ولكن الآن يتقاضى 150 دولارًا فقط في الشهر، ويعيش الآن ويحصل على المال الذي يكفي معيشته من عمله الخاص، فهو مهندس ولديه عمل وعائلة تعمل، وهناك من يعيش من الإغتراب اللبنانية وهذا أصبح الشريان الوحيد الذي يضخ دم بجسد لبنان، «لبنان تعيش من مئات الدولارات التي تحول لها من المغتربين بالخارج للبيوت اللبنانية».
قال زياد مكاري، وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، إن المال المهرب من لبنان إلى الخارج شيء غير مقبول ومرفوض، موضحًا أنه عندما شكلت تلك الحكومة كانت الأموال هربت بالفعل ، كما أن القضاء في لبنان لا يلعب دوره، فلبنان ليس بها قضاء وإذا كان هناك بلبنان قضاء جدي ومستقل وعنده ضمير ومتماسك لم يصل الوضع في لبنان لما هو فيه.

وأضاف «مكاري»، خلال حواره في برنامج «وماذا بعد»، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، الذي يُعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن سليمان فرنجية بالنسبة لهم وفي وجود الأزمة التي تمر بها لبنان والمرتبطة بأمور كثيرة داخلية وأمور أخرى إقليمية أساسية هو رجل حوار ورجل مد يده للجميع، ففي كل تصريح له يقول أنه يمد يده لخصمه قبل ما يمدها لحليفه لأن هذا عمل تشاركي بلبنان لإنقاذها ، وهذا خطاب لن تراه عند كثيرين

وأوضح وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، «فكرة أن تمد يدك وتؤمن بالعمل التشاركي لإنقاذ الوطن أمر هام، كما أن فرنجيه هو شخص عنده تاريخ وعنده مواقف واضحة ويحسب له أنه سامح خصمه الذي قتل له أهله كما أنه يستطيع الحديث مع كل القوى السياسية حتي أنه يتحدث مع أخصامه السياسيين لا يوجد قطيعة مع الطرف الأخر ».

وأشار إلى أن الورقة التي دائما يعاير بها سليمان فرنجية علاقتة بسوريا ويتسائلون كيف ننتخبه وانا أقول أن هذا بالتحديد من أقوى أوراق سليمان فرنجية لاننا بالنهاية علي تماس مع بلد ولدينا إمتداد إجتماعي وإمتداد جغرافي وإمتداد تاريخي وتجاري وإقتصادي ونحن لدينا مشاكل كبيرة مع سوريا وهذه المشاكل تمس الوجدان اللبناني ومستقبل لبنان وإقتصاد لبنان».

زر الذهاب إلى الأعلى