يقيم صالون هزاع الثقافي 6 مساء غد ( السبت) بمقر هيئة خريجي الجامعات 11 شارع الالفي وسط البلد القاهرة، ندوة ثقافية بعنوان “تحريف الدين وتزييف التاريخ ..الأسباب والنتائج” والتي يتحدث فيها المحلل الجيوسياسي الكبير الأستاذ أسامة الدليل؛ ورئيس قسم الشئون الدولية بمجلة الأهرام العربي والمحلل الاستراتيجي الكبير محمد جاد هزاع؛ نائب رئيس تحرير مركز معلومات جريدة الجمهورية، ورئيس سابق لقسم الشئون الدولية بجريدة المساء المصرية.
من أسباب اختيار هذا الموضوع أنه يضم ظاهرتين في غاية الوضوح ولهما تأثير مباشر على الأمن القومي المصري فالدين وتحريفه والتاريخ وتزييفه هدفهما واحدة وهو النفوذ والنفوذ هنا بمنطق الجغرافية السياسية هو التأثير على البشر وإخضاعهم تمهيدًا لسرقة الجغرافيا ومواردها.
هذا الموضوع يطرح أسئلة كثيرة منها كيف يتم اختراق الأمن القومي الاجتماعي في مصر وما الذي يمكن أن يقود إليه ذلك من مخاطر وتهديدات على المدى المنظور، وكيف يمكن أن يفضى هذا الاختراق لتداعيات سلبية على الدولة المصرية إذا ما تحقق وهل يستطيع الجسد المصري المحصن بخبرة التراكم على مدار آلاف السنين حيث اكتشفت مصر التوحيد وصار لها أطول وأعرق تاريخ مدون في العالم؟
وهل نجد في هذه الندوة إجابة أو إجابات على السؤال التالي: كيف يمكن أن نحصن أجيالنا القادمة أمام هذين التهديدين؟ خاصة أن التهديدات السابقة كانت تأتي من الخارج فتصلب الداخل في مواجهتها وأن الدين هو جذر الهوية المصرية؛ أما التاريخ وتزييفه فحدث ولا حرج بعد أن أتاحت وسائل الإعلام الحديثة وعلى رأسها الإنترنت الدخول لكل بيت وأصبحت الكتابة فيها لا تتسم بالمصداقية وربما تؤثر على المتصفح العادي إذا لم يكن مزودا بمناعة ما على مستوى التربية أو على مستوى التعليم أو على مستوى الخبرة الحياتية.
