احتلت المذكرات الخاصة بالأمير هارى التى تحمل عنوان «سبير» المرتبة الأولى فى قوائم أفضل الكتب مبيعًا فى أمازون فى المملكة المتحدة، بعد صدورها فى العاشر من شهر يناير الجارى.
وسجلت رقمًا قياسيًا فى الطلبات المسبقة للمكتبات ومتاجر بيع الكتب، كما بيعت حوالى ٤٠٠ ألف نسخة من المذكرات فى صورها المختلفة من الكتب المطبوعة والإلكترونية والصوتية مما جعل كتاب المذكرات الجديد أسرع كتاب يتم بيعه حتى الآن.
وساهمت الدعاية الأخيرة حول الكتاب الصادر عن دار نشر «بنجوين راندوم هاوس» ــ بما فى ذلك الكشف عن أن هارى وشقيقه الأمير وليام قد خاضا شجارًا جسديًا من قبل، وأن الشقيقين طلبا من والدهما عدم الزواج من كاميلا، وأن هارى تعاطى الكوكايين ــ فى زيادة الإقبال على شراء الكتاب بشكل ملحوظ.
وشهدت مقابلة مع الأمير «هارى» على قناة ITV الإنجليزية والتى بُثت يوم الأحد الماضى دفاعه عن تأليف الكتاب؛ حيث قال إن «مستوى تسريب محتوى الكتاب من أفراد الأسرة الآخرين يعنى، فى رأيى، أنهم كتبوا عددًا لا يحصى من الكتب بدورهم وبالتأكيد تم تخصيص ملايين الكلمات لمحاولة مهاجمتى أنا وزوجتى إلى الحد الذى اضططرت فيه لمغادرة بلدى».
وقد طرحت كبار منافذ البيع على غرار «أمازون» و«وتورستونز» الكتاب للبيع مقابل 14 جنيهًا إسترلينيًا ــ أى نصف سعر التجزئة المقترح البالغ 28 جنيهًا إسترلينيًا ــ منذ طرحه للبيع المسبق، وكان «سبير» دائمًا فى قائمة الكتب الأكثر مبيعًا فى أمازون منذ الإعلان عن تاريخ نشره العام الماضى، نقلًا عن صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال مدير «ووترستونز»، جون كوتريل، إن الكتاب واحد من أكبر العناوين التى تم طلبها مسبقًا فى العقد الماضى للمؤسسة، وأضاف: «نتوقع استمرار الاهتمام الكبير للعملاء عند النشر وبعده، إن كتاب المذكرات الجديد بالتأكيد هو أحد أكثر الكتب مبيعًا فى عام 2023».
وقالت هازل برودفوت وهى مالكة لمكتبة مستقلة تحمل اسم «فيلدج بوكس» فى منطقة دولويتش إنها حصلت على حفنة من الطلبات المسبقة على الكتاب برغم أن رواد المكتبة كانوا دائمًا ما يميلون لشراء أنواع أخرى من الكتب، وأردفت: «ليس لدى أى فكرة عما سيكون عليه الطلب غدًا، فلم يكن هناك أى مؤشر على زيادة الطلب بعد كل التغطية الصحفية على مدار الأسبوع الماضى»، كما أنها انتقدت التغطيات الإعلامية المبالغ فيها للكتاب وقالت إن ذلك سيؤدى إلى إضعاف المبيعات المحتملة؛ حيث سيشعر من يشترى الكتاب أنه لا يحمل أى أسرار الآن.
وكشفت المكتبات المستقلة لصحيفة الجارديان سابقًا أنها غير قادرة على التنافس مع الخصومات الكبيرة؛ حيث لم تتوقع الكثير من الطلبات المسبقة للكتاب، فمثلًا خططت مالكة مكتبة «كورشام بوكس» جانيت براكسبير فى ويلتشير فى البداية لتخزين نسختين فقط من «سبير» ولم تتوقع الكثير من المبيعات من خلال متجرها.
وقال المدير الإدارى لـ «بنجوين راندوم هاوس» لارى فينلى: «كنا نعلم منذ فترة أن هذا الكتاب سوف يحقق مبيعات خيالية ولكنه الآن يتجاوز حتى أكثر توقعاتنا جموحًا»، نقلًا عن شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية.
وأضاف أن الكتاب الوحيد الذى حقق مثل هذه المبيعات الجنونية فى الماضى حيث كان يتطاير من على أرفف البيع فور صدوره كان «هارى بوتر».
وصبيحة يوم إصدار المذكرات، تزاحم أفراد الشعب البريطانى أمام المكتبات منتظرين بفارغ الصبر فتح الأبواب للحصول على نسخة؛ حيث كشف أكثرهم عن أنهم يتوقون لسماع قصة حياة الأمير المثير للجدل على لسانه هو نفسه.