مصر زمان

من معبد دندرة بقنا إلى المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية.. هذه كانت رحلة أبناء كليوباترا التوأم

على الهوارى

0:00

كان تمثال “التوأم” ألكسندر هيليوس وكليوباترا سيلينا أبناء مارك أنطوني وكليوباترا السابعة، يتواجد في معبد دندرة بقنا بصعيد مصر، وهو مصنوع من الحجر الرملي عُثر عليه بجوار معبد حتحور بدندرة غرب النيل عام 1918م.

كان الطفلان التوأم أبناء كليوباترا السابعة عاريان يمثلان الشمس (هيليوس) والقمر (سيلينا) وهم مصوران يحتضان بعضهما الأخر ويظهر أعلى رأس الولد قرص شمس بداخلها عين أوجاريت الحامية (رمزًا لكل ما يتعلق بالكمال والشفاء والحماية والسلطة، أحد أكثر التمائم شيوعًا وانتشارًا فى مصر القديمة)، ويوجد ثعبان ملتف عند رجليهما في الغالب للحماية، يؤرخ التمثال بين العامين 50 -30 ق. م حيث أن التوأم قد ولدا عام 40 ق. م، وقد كان التمثال في المتحف المصري يحمل رقم سجل عام ،46278 وتم نقله للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.
إن معبد دندرة يقع في مدينة قنا، ويُعرف لدى علماء الآثار بمعبد الإلهة حتحور :إلهة الحب والجمال والأمومة” عند قدماء المصريين وزوجة الإله حورس إله معبد إدفو، حيث تم بناء المعبد لعبادتها ويعود تاريخ المعبد للعصر البطلمي، فقد بناه بطليموس الثالث، وظلت عمليات البناء متواصلة من تجديدات وغيرها حتى عصر الإمبراطور الروماني أغسطس، واستمر العمل من عام 54 إلى 20 ق .م، وقد عُثر على اسم بطليموس الثاني عشر في الجزء الخلفي من المعبد، وهو جزء بني في العصر البطلمي، وكان أكثر العمل في عهد كليوباترا السابعة، والتي حكمت مصر لمدة 21 عاما.

كان المصريون القدماء يقدسون المكان الذي يتواجد فيه هذا المعبد، ويتكون المعبد من العديد من المباني التي تمتد على مساحة أربعين ألف متر مربع تقع على ضفاف النيل، وقد بُني هذا المعبد العملاق في عهد أهم وآخر ملوك مصر وهو الملك “نخت أمبو الثاني” تبجيلاً وتعظيما للآلهه حتحور
هندسيًا، يتكون معبد دندرة من العديد من القاعات والسراديب والممرات السرية أسفل المعبد، وأيضا العديد من المزارات والأماكن المفتوحة للعامة، ويحتوي معبد دندرة أيضا على العديد من النقوش المميزة، والسبب في ميزة هذه الزخارف والصور أنها قد تشير إلى أشياء لم تتواجد إلا في العصور الحديثة.
في المعبد يوجد نقش قديم اسمه “نقش المصباح”، وذلك لأن شكله يعتبر أقرب إلى المصباح الكهربائي الموجود حاليا، وقد آثار هذا النقش حيرة علماء المصريات على مر العصور؛ وذلك في محاولة منهم لفهم معنى هذا النقش، والأمر الذي زاد بشكل كبير من حيرة هؤلاء العلماء هي أن هذا النقش تكرر في أكثر من موقع بالمعبد، وله مغزى ديني في مصر.
ويوضح مجدي شاكر أن من بين كل المعابد المصرية تعتبر واجهة معبد دندرة هي الأجمل على الإطلاق، إذ تبلغ عرض واجهة المعبد 35 مترًا، كما يبلغ ارتفاعه 12.5 متر، وتحتوي هذه الواجهة على 24 عامودا، وأيضا هناك الكثير من الأعمدة في داخل المعبد.

زر الذهاب إلى الأعلى