مصر زمان

من عامل بمصنع الألبان إلى الشرير الظريف بـ «الصدفة».. قصة صعود توفيق الدقن للسينما

الصدفة وحدها هي التي جعلت “توفيق الدقن” واحد من أشهر أشرار السينما المصرية ، حيث أنه لا يحب الفن ولا يرغب في أن يكون ممثلا بل كان طموحه أن يكون بطل ملاكمة.

عندما كانت جمعية الشبان المسلمين تنظم احتفالا فنيا على مسرح الجمعية، تغيب أحد أبطال المسرحية، وأصبح العرض مهددا بالإلغاء، إلا أنه تصادف مرور “الدقن” أمام الفنانة “روحية خالد” التي كانت بطلة العرض، وقالت لرئيس الفرقة أن هذا الشاب يصلح للدور، فذهب إليه ليعرض عليه الأمر، لكن “الدقن” رفض بشدة وقال له أنه لا يحب التمثيل، فذهبت إليه “روحية خالد” واقنعته بالانضمام اليهم، وبالفعل قام بحفظ الدور في وقت قصير ونال اعجاب الحضور بشدة، ومن هنا كانت البداية التي جعلته يفكر في الأمر بزاوية أخرى.
كاتب في نيابة المنيا
بعد حصوله على البكالوريا عمل في مصنع ألبان حتى استطاع والده أن يعيينه في وظيفة كاتب في نيابة المنيا وعندما توفى والده في ذات العام أصبح “الدقن” مسئولا عن أسرة باكملها فقرر الذهاب للقاهرة للبحث عن وظيفة افضل وبالفعل التحق بالعمل في هيئة السكة الحديد.
وأثناء وجوده في القاهرة اقنعه صديق له وهو الفنان “صلاح سرحان” بالالتحاق الى معهد الفنون المسرحية ولكنه فشل في الاختبارات لان اللجنة كانت تريد عدد معين وتم اختيارهم من الفنانين الذي كان لهم سيط في الوسط الفني مثل “فريد شوقي”و”عبد المنعم مدبولى”، ولكن بعد مرور ثلاث سنوات تلقى تلغراف غريب من الفنان “زكى طليمات” يطلب منه الحضور في اليوم التالي للانضمام للدفعة الجديدة، وبالفعل ذهب اليه وتم قبوله بدون اختبارات
وكان أول ظهور حقيقي في فيلم ظهور الاسلام عام 1951 مع الفنان “فريد شوقي”وكان وقتها طالبا بالمعهد وعندما تخرج التحق بالمسرح الصغير وساعدته ملامحه الغليظة في الدخول لأدوار عالم الشر الذي أداها بمهارة عالية رغم وجوده مع أباطرة ادوار الشر في ذلك الوقت مثل الفنان “زكى رستم ” والفنان “محمود المليجى”.
زر الذهاب إلى الأعلى