يعتبر قص شعر الرأس واللحية والشارب وإزالة الشعر الزائد في جسم الإنسان هو نوع من أنواع النظافة الشخصية، ولذا فهى مهنة موجودة منذ القدم فلم تندثر المهنة مع مرور الزمن، وعرفت قديماً باسم المزين حيث كان يقوم بتزيين الفرد وتجميله وليس حلقه فقط.
ما لا تعرفه عن الحلاق في مصر زمان :
وجود في المقابر المصرية القديمة وخاصة مقبرة توت عنخ آمون وهى من مقابر الأسرة السادسة في إدفو، الكثير من نماذج أمواس الحلاقة موضوعة في صندوق خشبي، وهى عبارة عن أمواس نحاسية، وكانوا يضعونها في المقابر إعتقاداً منهم أن عليهم إستعمالها في العالم الآخر أي بعد البعث للحياة مره آخرى .ذُكر أن الحلاق في مصر زمان كان يقوم بتبليل شعر الرأس للأفراد قبل الحلاقة دون إستخدام الصابون وكان دوماً يقوم بإزالة الشعر غير المرغوب فيه، ويقوم بعد ذلك بوضع الزيت والمراهم لتنعيم الشعر والبشرة، كان يقوم الحلاق بالحلاقة للناس في السوق في الهواء الطلق أسفل ظل أي شجرة، أو في القصر الملكي والمنزل.
وقام الحلاقين في مصر زمان بوضع بعض الألقاب لمهنتهم مثلها كمثل المهن الكبرى الهامة، حيث كان هناك منصب رئيس حلاقي القصر الملكي، مراقب الحلاقين الخاص بالحي الملكي، حلاق القصر، وحلاق العامة، وتم توريث مهنة الحلاقة من الأب بعد وفاته.
كان يقوم الحلاق في مصر قديماً بحلق شعر الأطفال حديثي الولادة بإستثناء القليل من الخصل، بالإضافة إلى أن الحلاق كان يقوم بعملية الختان للإناث في مصر زمان حيث كانت من مهامه الأساسية، وكان يقلبه الكثيرون بالحكيم لكونه يعمل عمل الطبيب المداوي الذي يعالج الكثير من الأمراض، وكان متخصص في عمل الحجامة لعلاج المفاصل والعصبية وغيرها من الأمراض.
لم تختفي مهنة الحلاق من التاريخ كالعديد من المهن التي انقرضت مثل الطرابيشي ومبيض النحاس وغيرها التي إختفت لقلة الحاجة إليها.