مصر زمان

ما لا تعرفه عن «شكرى سرحان» وسر نومه بمسجد «السيدة زينب»

على الهوارى

عاش شكري سرحان تاريخ طويل من الكفاح الفني، حيث نوّع فيه بين الأدوار الرومانسية والتراجيدية بل والكوميدية أيضا، وحقق خلاله علامات مضيئة فى ذاكرة السينما لا يمكن نسيانها.
– ولد الفنان شكري سرحان في 13 مارس عام 1925 في إحدى قرى محافظة الشرقية، لأب يعمل أستاذًا للغة العربية، وأم ربة منزل، وستة أشقاء عمل اثنان منهم في مجال الفن، وهما صلاح سرحان الذي قدم حوالي 15 فيلمًا.
– ومن أشهر أدواره دور شقيق صالح سليم الشرير في فيلم الشموع السوداء.
– وتوفي في أوائل الستينات عن عمر يناهز 41 عامًا، أما الثاني فهو الفنان سامي سرحان الذي اشتهر بأدواره الثانوية.
–  عاش شكري سرحان سنواته الأولى في القرية التي تعلم فيها العادات والقيم والأصول.
– وفي مذكراته التي نشرت في كتاب حمل اسم ابن النيل قال عن تلك الفترة ” كانت نشأتي في القرية حيث التقاليد والقيم هناك مثل الماء والهواء، كنت أخرج من الجامع صباحا، وأنا في السابعة من عمري لكي أتوجه لحفظ القرآن الكريم عند الشيخ عبدالعاطي، وكان جميع الفلاحين حولي يعيشون على نمط واحد لا يتغير، حيث التقاليد والأصول والجذور”.
بعد حصول شكري سرحان على الابتدائية، انتقلت الأسرة إلى القاهرة، وأقاموا في حي السيدة زينب، والتحق الابن بمدرسة الإبراهيمية الثانوية، وقد امتاز أثناء دراسته بكثرة الأنشطة التي يشارك فيها، فكان بطلاً رياضيًا في المصارعة والملاكمة وكرة السلة، وفي تلك الفترة فكر في الالتحاق بفريق التمثيل بوصفه أحد ألوان النشاط، وبالفعل قدم مع الفرقة العديد من المسرحيات، وفوجىء بحصول المدرسة على كأس المدارس الثانوية في التمثيل.
على الرغم من سعادة شكري سرحان بالجائزة، إلا أن أسرته شعرت بالقلق والخوف من أن يؤثر التمثيل على مستقبله، فقام والده بنقله لمدرسة فؤاد الأول في العباسية رغم بعدها عن المسكن. وقرر شكري سرحان نسيان التمثيل بشكل مؤقت، والتركيز في دراسته، ولكنه لم يستطع أن ينفذ قراره، لأنه فوجىء بأعضاء فرقة التمثيل بالمدرسة الجديدة يلاحقونه للانضمام لهم، فاضطر في النهاية للموافقة، وقدم معهم العديد من المسرحيات، وبعد مرور 6 شهور حصل فريق المدرسة على كأس التمثيل، وفي حفل حضره وزير التعليم قام شكري سرحان بأداء دور مارك أنطونيو في مسرحية يوليوس قيصر، فقام الوزير بمنحه مجانية التعليم مدى الحياة.
بعد حصوله على الثانوية العامة، قرر شكرى سرحان الاتجاه للفن، وهو الأمر الذي رفضه والده بشكل قاطع، ومع إصرار الابن على دراسة الفن والاشتغال به، قام والده بطرده من المنزل، فلم يجد شكري سرحان سوى جامع السيدة زينب ليبيت فيه، ولكن هذا الوضع لم يستمر كثيرًا، إذ سرعان ما غير الأب موقفه بعدما وجدا إصرارا كبيرا من ابنه على الاشتغال بالفن، فأرسل في استدعائه من جامع السيدة زينب، ووافق على التحاقه بمعهد الفنون المسرحية مع شقيقه الأكبر صلاح، وكان أحد خريجي الدفعة الأولى من المعهد مع صلاح منصور، و فريد شوقي، و عبدالرحيم الزرقاني و حمدي غيث.
زر الذهاب إلى الأعلى